قال الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية خلال مؤتمر وزارتي العدل والأوقاف لمكافحة الفساد بالخطاب الديني، إن أمر علاج الفساد يرتبط بالعقيدة لأن الأمم السابقة فسدت حينما خالفت العقيدة وعلي الإنسان أن يعتبر لقصص وعبر الأمم السابقة في تناول قضايا الفساد ولابد من الاعتبار إلي أن العقاب ليس من حق أحد وهو حق الدولة في سلطتها القضائية بحكم يحكم به القاضي بدلالات النصوص الشرعية والقانونية لأن القانون يعيد التوازن المجتمعي بعد وقوع الجرائم التي لا حل لها إلا بالرقابة الذاتية التي تتطلب برامج متتالية من لحظة الميلاد وتربية الأطفال لينشأ جيل صالح وتابع مفتي الجمهورية " لا مانع أن نستفيد من النتاج الفكري للآخرين طالما لا يصطدم بشرع الله وهكذا فعل الفاروق عمر بن الخطاب لأننا معنيون ومأمورين شرعا بالمشاركة بالحضارة الإنسانية لأن الرسول الكريم أرسل إلي الناس كافة. وقال المستشار عزت خميس مساعد وزير العدل خلال المؤتمر، إن الفساد ظاهرة إنسانية يتم مواجهتها بالإصلاح وهو الدور الذي ينتظره المجتمع من أئمة المساجد باعتبارهم من علماء الأمة قادرين علي التأثير في المجتمع لأن درجة الثقة فيهم كبيرة وتأثيرهم بنفوس الناس كبيرة وهم أولي بأن يكونوا مشاركين في مكافحة الفساد خاصة بعد فترات فساد كثيرة. وأضاف " خميس " بأن الفساد ظاهرة عالمية تشكو منه كل الدولة وتعالت الأصوات لمكافحتها والحد منها ومصر تدرك أبعاد المشكلة كما صدقت مصر علي اتفاقيات دولية نتج عنها إنشاء اللجنة التنسيقية لمكافحة الفساد وأعدت مصر مشروعات لمكافحة الفساد كمشروعات قوانين حماية الشهود والحق في المعلومات ومكافحة رشوة الموظف الدولي.