قتل أربعة فلسطينيين في اشتباكات مع قوات إسرائيلية توغلت بالقرب من خان يونس جنوبي قطاع غزة. وقال شهود عيان إن قوات إسرائيلية توغلت مساء الخميس داخل قطاع غزة في المنطقة الواقعة بمحاذاة الشريط الأمني، وقوبلت بوابل من الانفجارات. كما شوهدت طائرات مروحية إسرائيلية تحلق في سماء المنطقة وتطلق النيران من رشاشات ثقيلة. وأوضح الجيش أن قواته كانت في مهمة أمنية بالمنطقة التي اكتشف فيها نفق يمتد تحت الحدود بين غزة وإسرائيل في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. وأعلنت حركة حماس - التي تدير قطاع غزة - أن ناشطا بكتائب القسام، ذراعها العسكري، قتل مساء الخميس في الاشتباكات. وفي الساعات الأولى من يوم الجمعة، أعلنت كتائب القسام مقتل ثلاثة آخرين ممن وصفتهم بالقادة الميدانيين. وذكرت الكتائب أن عناصرها استهدفوا بقصف جوي إسرائيلي، بينما كانوا بصدد الاشتباك مع القوة المتوغلة على الأرض. وقال الجيش الإسرائيلي إن خمسة من جنوده أصيبوا في العملية، وأن إصابة أحدهم خطيرة. "استقالة مفاوضين" على صعيد آخر، أفادت تقارير بأن أعضاء بوفد التفاوض الفلسطيني في محادثات السلام مع إسرائيل استقالوا احتجاجا على ممارسات إسرائيلية. لكن مسؤولين فلسطينيين نفوا صحة هذه التقارير التي أشارت إلى أن ممن قدموا استقالاتهم صائب عريقات رئيس الوفد. وفي تصريح لبي بي سي، قال عضو اللجنة التنفيذية بمنظمة التحرير الفلسطينية، واصل أبو يوسف، إن اجتماع اللجنة الذي انتهى الخميس بحضور الرئيس محمود عباس لم يشهد تقديم استقالة الوفد المفاوض. كما نفى نبيل أبو ردينة، مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون السياسية، علمه باستقالة قدمها الوفد. يأتي هذا بعد يوم من إعلان إسرائيل خططا لبناء 1500 منزلا جديدا في القدسالشرقية. وأعقب الإعلان إطلاق السلطات الإسرائيلية سراح عدد من السجناء الفلسطينيين في إطار ما يفترض أن يكون بادرة حسن نية في إطار محادثات السلام. واستؤنفت المحادثات في أغسطس/ اب الماضي بعد توقف دام نحو ثلاث سنوات. وجاء استئناف المحادثات بعد وساطة دبلوماسية اضطلع بها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري.