جدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس الأحد التزام الفلسطينيين بعملية السلام مطالبا إسرائيل بتنفيذ المرحلة الأولى من خارطة الطريق ولا سيما وقف النشاطات الاستيطانية. وشدد الرئيس عباس في مؤتمر صحفي مع وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس عقب لقائهما في رام الله على وجوب وقف كافة النشاطات الاستيطانية وفتح مؤسسات القدس وإعادة الأوضاع على الأرض إلى ما قبل الثامن والعشرين من أيلول (سبتمبر) عام 2000 ورفع الإغلاق وإزالة الحواجز وإعادة المبعدين". وأكد "أبو مازن" أنه سيلتقي الإثنين رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت كما سيلتقي رئيس الوفد المفاوض أحمد قريع "أبو علاء" بوزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني لمناقشة قضايا المرحلة النهائية والقضايا اليومية الهامة. وأعرب عباس عن أمله بنشر قوات الأمن الفلسطيني في كافة إرجاء المناطق الفلسطينية بعد أن تم نشرها السبت في جنين شمال الضفة الغربية وقال "السلاح واحد ولا سلاح شرعيا آخر ومن يرفض يعرض نفسه للمساءلة". وعلى صعيد الأوضاع في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس جدد عباس التأكيد على الوحدة الجغرافية بين الضفة الغربية وقطاع غزة داعيا حماس للتراجع عن "الانقلاب" والقبول بالشرعية الدولية والقبول بانتخابات تشريعية ورئاسية مبكرة. و التقت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس الأحد وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك لبحث إزالة حواجز الطرق في الضفة الغربية. وفي اليوم الثاني والأخير للاجتماعات التي تهدف إلى دفع محادثات السلام الفلسطينية الإسرائيلية؛ قالت رايس "فلنبدأ العمل"، ودعت إسرائيل إلى رفع الحواجز- التي تقول إسرائيل إنها تحتاج إليها لمنع التفجيرات الانتحارية، ويعتبرها الفلسطينيون عقاباً جماعياً وتسبب ضرراً للاقتصاد الفلسطيني. وكانت رايس قالت قبل أن تبدأ زيارتها للمنطقة- و تستغرق يومين- إنها ستقوم بتقييم الخطوات التي اتخذتها إسرائيل على أرض الواقع لمعرفة ما إذا كانت قد حسنت من الحياة اليومية للفلسطينيين بما في ذلك الوعود بإزالة الحواجز. فلسطين ميداني ذكرت مصادر فلسطينية وشهود عيان أن ثلاثة نشطاء أصيبوا صباح الأحد في قصف مروحي إسرائيلي استهدفهم في بلدة خزاعة شرق خان يونس جنوب قطاع غزة، فيما أصيب فلسطيني رابع برصاص قناصة إسرائيليين خلال توغل لعدد من الآليات والجرافات شمال البلدة. وأوردت المصادر أن "طائرة استطلاع إسرائيلية قصفت بصاروخ تجمعاً لنشطاء من كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس كانوا يتصدون لتوغل الآليات في بلدة خزاعة ما أدى إلى إصابة ثلاثة منهم بجراح". وكانت مصادر طبية قد كشفت عن إصابة فلسطيني بجروح خطيرة أثناء تواجده داخل منزله برصاص قناصة إسرائيلي من القوات الخاصة المتوغلة شمال البلدة. ( ا ف ب)