" التقينا المرشد في مسجد رابعة العدوية ورحبنا به اثناء الاعتصام الا اننا لم نعقد اجتماعات ولم يتم تكليفنا باي اعمال عنف ".. بهذه الكلمات أجاب القيادي الاخواني عصام العريان علي استجواب النيابة العامة حول صحة اجتماعه مع أعضاء مكتب الإرشاد برابعة العدوية. وخلال التحقيق الذي أجرته معه نيابة قسم الجيزة برئاسة المستشار حاتم فاضل في الأحداث التي شهدتها محافظة الجيزة في أعقاب خطاب الرئيس المعزول محمد مرسي المسمي ب "خطاب الشرعية"، والتي اسفرت عن سقوط 23 قتيلا و267 مصابا فضلا عن الاحداث التي وقعت بمنطقة البحر الأعظم والتي خلفت 108 قتيلا ومصابا والمحال فيها غيابيا الي الجنايات واحداث مسجد الاستقامة التي راح ضحيتها 9 قتلي و20 مصابا. بدأ التحقيق حوالي الساعة العاشرة من صباح أمس الأربعاء داخل غرفة مأمور سجن ليمان طرة، عقب وصول علام أسامة مدير نيابة قسم الجيزة ودفاع عصام العريان إلي السجن، وتم إدخال المتهم إلي مكتب المأمور . كان العريان هادئا يرتدي زيا ابيض خاص بالسجن مكتوب علي ظهره "تحقيقات" طبقا للعنبر الذي يمكث به العريان وإلى نص التحقيقات: - ما اسمك وسنك ووظيفتك ؟ اسمي عصام الدين محمد حسين محمد حسين العريان 59 سنة طبيب نائب رئيس حزب الحرية والعدالة وعضو سابق بمكتب الارشاد. - ما علاقتك باحداث العنف التي وقعت امام مسجد الاستقامة وخلفت 9 قتلي و20 مصاب ؟ انا لا اعلم شيئا عن احداث مسجد الاستقامة ولم اشارك فيها ولم اعلم بها الا من خلال وسائل الاعلام. - هل شاركت في اجتماعات مكتب الارشاد بمسجد رابعة العدوية التي تراسها الدكتور محمد بديع المرشد العام للجماعة وتم خلالها تكليف قيادات جماعة الاخوان المسلمين وخاصة قيادات الجيزة بتحريض اعضاء الجماعة وانصارهم علي ارتكاب اعمال عنف لافشال مظاهرات 30 يونيو ؟ الدكتور محمد بديع حضر بالفعل الي اعتصام ميدان رابعة العدوية والتقينا به في المسجد ورحبنا به بصفته مرشد الاخوان ثم القي بديع كلمته وانصرف كما انه لم يجتمع بنا او يكلفنا بشيء حول اثارة عنف او شغب. - هل انت علي صلة بقيادات الاخوان بالجيزة ؟ انا لا اعلم من قيادات الجيزة سوي شخص واحد يدعي عزت صبري ولم اتحدث معه مطلقا حول تنظيم مسيرات او مظاهرات بالجيزة فانا لست سوي نائب رئيس حزب الحرية والعدالة - تحريات الامن الوطني اوردت ان كافة اعضاء مكتب الارشاد اجتمعت داخل غرفة بمسجد رابعة العدوية واتفقوا فيما بينهم علي خروج اعضاء الجماعة في مسيرات تفشل الظاهرات المعارضة لحكم الاخوان في 30 يونيو وانك كنت برفقتهم ؟ انا تركت منصبي بمكتب الارشاد ولا اتولي سوي منصب نائب رئيس حزب الحرية والعدالة كما ان لقاءاتنا برابعة العدوية لم تكن سوي اعتصام تاييد للشرعية وان كافة المسيرات التي خرجت كانت سلمية لم يرتكب خلالها اي من اعضاء الجماعة اية اعمال عنف وشغب وان تحريات الامن الوطني ملفقة وغير سليمة. - انت متهم بالتحريض علي قتل والشروع في قتل 9 مواطنين واصابة 20 اخرين في الاحداث التي اندلعت امام مسجد الاستقامة ؟ انا لم احرض احدا علي قتل او اصابة اي من المواطنين وانا لم اتوجه من الاساس الي اعتصامات اومسيرات الجيزة. فيما واجهته النيابة بتحريات جهاز الامن الوطني التي جاء بها انه في 11 اغسطس عقد الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين اجتماع باعضاء مكتب الارشاد وابرز قيادات جماعة الاخوان المسلمين ومنهم محمد البلتاجي وصفوت حجازي وعصام العريان وعاصم عبد الماجد وكلفهم بحشد انصارهم للخروج في مسيرات للتصدي لمعارضي مرسي وافشال تظاهراتهم المطالبة باسقاطه. واضافت التحريات ان الاجتماعات التي عقدها المرشد تكررت اكثر من مرة ولم تقتصر علي اجتماع 11 اغسطس فقط حيث اتسعت فيما بعد لتشمل قيادات اخوان مناطق الجيزة المختلفة لاعلامهم بالمتفق عليه بين المرشد وكبار القيادات واعضاء الارشاد لتكليف وحشد انصارهم بالخطة المتفق عليها واشرت التحريات الي ان القيادات الكبري كالعريان وعبد الماجد والبلتاجي وحجازي امدوا قيادات الجيزة باموال طائلة من اموال الجماعة لشراء الاسلحة لاستخدامها في اعمال العنف. وردا على اتهامات النيابة، اجاب العريان انه لا يعلم شيئا عما اوردته التحريات وانها لا تمت للحقيقة بصلة نافيا انفاق اموال علي شراء اسلحة. واستطردت النيابة بعد تحقيقات استمرت حوالي 4 ساعات متواصلة، بتوجيه اتهامات تخطت 20 اتهاما، من بينها تكوين عصابات مسلحة تهدف لاثارة الفوضي بالبلاد وتنفيذ اعمال ارهابية واضرام النيران في ممتلكات عامة وخاصة وامداد جماعات قتالية بالاسلحة والاموال لارتكاب اعمال عدائية والقتل والشروع في قتل 29 شخصا وامرت بحبسه 15 يوما . اما عن قضية بين السرايات التي سقط خلالها ما يقرب من 300 قتيل ومصاب وورد اسم العريان بها كاحد المتهمين، فتم التحقيق معه عقب الانتهاء من التحقيق في احداث مسجد الاستقامة؛ حيث تولي احمد مصطفي مدير نيابة قسم الجيزة التحقيق مع المتهم وكانت المفاجاة انه رفض الاجابة مجيبا علي كل سؤال للنيابة انه يرفض التحقيق معه وينكر كافة الاتهامات علي الرغم من انه لم يمتنع في القضية الاولي عن الاجابة فوجهت له النيابة ذات الاتهامات واثبتت رفضه الاجابة وامرت بحبسه 15 يوما اخري.