قال هشام زعزوع وزير السياحة, إن الموجة الثانية من الثورة أعادت مصر للدول العربية وأظهرت العلاقة الوثيقة بينهم, بما سينعكس على التعاون السياحي العربي في الفترة المقبلة مع تضافر الجهود لتبادل الخبرات وتنشيط وتشجيع السياحية ، مشيداً بدعم البحرين للثورة المصرية, حيث كانت من أوائل الدول التي أعلنت تأييدها لإرادة الشعب المصري في 30 يونيو. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدة زعزوع في العاصمة البحرينية المنامة، بحضور الشيخة مي بنت محمد وزيرة الثقافة البحرينية, وعدد من ممثلي الشركات السياحية المصرية والبحرينية العاملة في السوق العربي. أشار الوزير إلى أن مصر قد عادت إلى المسار الديمقراطي الصحيح لبناء مصر الحديثة المعتدلة البعيدة عن تطرف أي حزب. أشاد بالجهود التي قامت بها الوزارة بالتنسيق مع الحكومة من أجل استعادة الحركة السياحية وتخفيف تحذيرات السفر التي تفرضها بعض الدول على رعاياها, مشدداً على أن ما تشهده الساحة المصرية من أحداث تعد سياسية بحتة وغير موجهة ضد السياحة, وأنه لم تقيد واقعة اعتداء واحدة ضد سائح واحد. وفيما يتعلق بالسياحة العربية قال زعزوع إنها تمثل 20 % من حجم السياحة الوافدة لمصر, والفترة القادمة ستشهد جهودا ترويجية ضخمة في الدول العربية من خلال عدة جولات تبدأ من البحرين، مشيراً إلى أنه سيتم إطلاق خطوط طيران من بعض المدن العربية الهامة إلى شرم الشيخ والغردقة بعد أن كانت قاصرة على القاهرة. ومن جانبها رحبت الشيخة مي بنت محمد وزيرة الثقافة بالوفد المصري, مؤكدة على أن مصر قطعة من قلب كل عربي. وأبدت الشيخة مي إعجابها بالفيلم الترويجي "مصر بداية الحكاية" الذي يستهدف السوق العربي, معلنة عن عزمها عرض هذا الفيلم على التلفزيون البحريني خلال الأسبوع الثقافي المصري لتشجيع شعبها على زيارة مصر. أعقب المؤتمر الصحفي إقامة برنامج ترويجي للثروة السياحية المصرية بحضور عدد من الشركات السياحية البحرينية والمصرية العاملة في السوق العربي، ومن المزمع أن تستمر فعاليات الأسبوع الثقافي المصري من خلال حفلات موسيقية لفرقة رضا للفنون الشعبية وفرقة الموسيقى العربية.