أقام مواطنون جزائريون في أغلب محافظات البلاد، اليوم السبت، صلاة الاستسقاء طلبًا لنزول المطر. جاء ذلك بدعوة من وزارة الشؤون الدينية، بعد شكاوى من المزارعين من تأخر نزول الأمطار مع انطلاق موسع الحرث والبذر. ووفقا لما جاء على وكالة "الأناضول" للأنباء فقد شهدت معظم مساجد الجزائر استجابةً لدعوة الوزارة لإقامة صلاة الاستسقاء، طلبًا للغيث "المطر" اقتداءً بسنة النبي محمد. وكان أئمة المساجد خصصوا درس أمس، الجمعة، بطلب من الوزارة ل"توعية المصلين، وإشعارهم بفضل هذه الشعيرة، وحضهم على إقامتهما." وجاءت هذه الدعوة إثر ما تعانيه بعض مناطق البلاد من جفاف في ذروة موسم البذر والحرث، التي انطلقت قبل أيام، واشتكى من خلالها الفلاحون من شح الأمطار، وطالبوا بصلاة الاستسقاء خوفًا من استمرار الوضع على حاله، وبالتالي ضياع الموسم الزراعي الجاري. وتعرف الجزائر موجة حر، غير معتادة، وندرة في الأمطار بأغلب مناطقها خلال الأسابيع الأخيرة، وهي ظاهرة قالت مصالح الرصد الجوي في آخر نشرة خاصة لها إن سببها "ارتفاع في الضغط الجوي على مستوى حوض البحر الأبيض المتوسط إلى جانب هبوب تيارات هوائية جنوبية غربية." وقال محمد عليوي، الأمين العام لاتحاد الفلاحين الجزائريين، في تصريحات صحفية أواخر سبتمبر/ أيلول الماضي إنه "من المتوقع أن ينخفض إنتاج الحبوب في الجزائر المتضررة من الجفاف هذا العام، وهو ما يزيد احتمالات ارتفاع الواردات لتلبية احتياجات الطلب المحلي." وارتفعت واردات الجزائر من القمح أربعة في المائة حيث بلغت 4.223 مليون طن في الثمانية أشهر الأولى من هذا العام، مقارنةً بالسنة الماضية بتكلفة قدرها 1.52 مليار دولار بحسب أرقام رسمية. وصلاة الاستسقاء، هي صلاة عند المسلمين تُصلى لطلب نزول المطر، وهي ركعتان، فإذا انتهت الصلاة يستقبل الإمام القبلة، والمصلون من خلفه، يدعون الله رافعي الأيدي.