الجزائر (رويترز) - قال محمد عليوي الأمين العام لاتحاد الفلاحين الجزائريين يوم الخميس إنه من المتوقع أن ينخفض إنتاج الحبوب في الجزائر المتضررة من الجفاف عن التنبؤات إلى 4.2 مليون طن هذا العام وهو ما يزيد احتمالات ارتفاع الواردات لتلبية احتياجات الطلب المحلي. ويقارب المحصول المتوقع للعام الحالي إنتاج الجزائر في 2010 الذي بلغ 4.56 مليون طن وهو ما دفعها لزيادة المشتريات في العام التالي إلى 7.4 مليون طن مسجلة أعلى مستوى من نوعه منذ الاستقلال عن فرنسا عام 1962. وقال عليوي لرويترز إن إجمالي الإنتاج لا يتوقع أن يتجاوز 4.2 مليون طن ويشكل القمح اللين والصلد نحو 65 في المئة منه. وقالت الحكومة في وقت سابق إنها تتوقع أن يتجاوز إنتاج الحبوب مستوى العام الماضي الذي بلغ 5.1 مليون طن. وأنتجت الجزائر أعلى محصول لها على الإطلاق في عام 2009 وبلغ 6.1 مليون طن. وقال عليوي إن التوقعات السابقة أعلنت في بداية الموسم الذي انتهى الآن وستعلن الأرقام النهائية في الأيام القليلة القادمة. وعزا عليوي الانخفاض إلى شح الأمطار في البلاد التي لم تطور بعد شبكات للري. وتابع ان الجفاف سبب أضرارا لأربع محافظات على الأقل من المعروفة بإنتاجها الممتاز في السنوات الماضية وبصفة رئيسية في المناطق الشرقية. والجزائر التي تواجه طلبا متزايدا هي واحدة من أكبر دول العالم استيرادا للحبوب وتحرص على تعزيز مخزوناتها لتفادي تكرار الاحتجاجات التي اندلعت بسبب أسعار الغذاء في عام 2011. وارتفعت واردات الجزائر من القمح أربعة في المئة إلى 4.223 مليون طن في الثمانية أشهر الأولى هذا العام من 4.055 مليون طن في الفترة نفسها من العام الماضي بتكلفة قدرها 1.52 مليار دولار بحسب أرقام رسمية. كان وزير الزراعة الجزائري السابق رشيد بن عيسى-الذي حل محله عبد الوهاب نوري في التعديل الوزاري الذي أجري في الآونة الأخيرة- توقع أن تتجاوز قيمة واردات الحبوب ملياري دولار بحلول نهاية العام. ولم يذكر تقديرات للكميات. وقال تجار أوروبيون إن الجزائر طرحت مناقصات عديدة لشراء قمح للشحن في الأشهر القادمة. وأبدى عليوي تفاؤله بتحسن محصول الحبوب في عام 2014 نظرا لزيادة الحوافز الممنوحة للمزارعين.