في وقت يواصل فيه الاف الاسري الفلسطينيين اضرابهم عن الطعام بمعتقلات تل ابيب ،كشفت مصادر مطّلعة في حركة "حماس" النقاب عن الإحصائية الأولية للأسرى الذين سيفرج عنهم ضمن التبادل، التي تم إبرامها مع الاحتلال الصهيوني أمس الثلاثاء (11-10)، مؤكدة أنها تشمل معظم الأسرى القدامى ممن قضوا أكثر من ربع قرن. وبحسب القائمة، التي حصل "المركز الفلسطيني للإعلام" عليها؛ فإن الأسرى الذين سيفرج عنهم إلى مكان سكنهم (وعددهم الإجمالي 272)، هم على النحو التالي: 1- أسرى مفرج عنهم (من سكان غزة) إلى البيت 130 2- أسرى مفرج عنهم (من سكان الضفة) إلى البيت 111 3- أسرى مفرج عنهم (من سكان الأراضي المحتلة عام 1948) إلى البيت 6 4- أسيرات مفرج عنهن إلى البيت 25 وفيما يتعلق بإجمالي الصفقة؛ فهي كما أعلن خالد مشعل رئيس المكتب السياسي للحركة، تضم ألف أسير بالإضافة إلى جميع الأسيرات في سجون الاحتلال وعددهن سبعٌ وعشرون أسيرة، حيث ستنفذ الصفة على مرحلتين: على النحو التالي: - المرحلة الأولى: 450 أسيرًا + 27 أسيرة - المرحلة الثانية: 550 أسيرًا أما بشأن أسرى القدس، فعددهم خمسة وأربعون أسيرًا، حيث سيتم الإفراج عن خمسة عشر منهم والسماح لهم بالعودة إلى منازلهم في القدس، في حين سيتم الإفراج عن الثلاثين الآخرين ونقلهم إلى غزة وخارج الأراضي الفلسطينية. وعن الأسرى الذين صدرت بحقهم أحكام مؤبدة؛ فبحسب القائمة؛ فإن إجمالي عدد الأسرى المفرج عنهم من ذوي المؤبدات بلغ 310 أسرى وخمس أسيرات، وهم محكوم عليهم بالسجن المؤبد لمرة أو أكثر. كما تضم الصفقة الإفراج عن عدد من الأسرى من أصحاب الأحكام غير المؤبدة وهي أحكام عالية في أغلبها (ما بين 20 - 25 سنة). وأشارت القائمة الأولية إلى أنه تم العمل على الإفراج عن معظم الذين قضوا فترات طويلة في سجون الاحتلال (أكثر من 25 سنة)، وشملت الصفقة الإفراج عن عمداء الأسرى في السجون الصهيونية مثل: - نائل البرغوثي / من رام الله / 33 سنة في السجون الصهيونية - أكرم منصور / قلقيلية / 32 سنة في السجون الصهيونية - إبراهيم جابر / الخليل / 29 سنة في السجون الصهيونية - عثمان مصلح / قلقيلية / 29 سنة في السجون الصهيونية - فخري البرغوثي / رام الله / 33 سنة في السجون الصهيونية - محمد سلامة أبو خوصة / غزة / 35 سنة في السجون الصهيونية - فؤاد الرازم / القدس / 30 سنة في السجون الصهيونية. وأعلن مسؤول ملف الأسرى في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" القيادي المحرر صالح العاروري أن اتفاق صفقة تبادل الأسرى مع الاحتلال الصهيوني يشمل أيضًا تنفيذ الاحتلال لكل المطالب التي يطالب بها الأسرى في السجون. وقال العاروري في تصريح لقناة "القدس" الفضائية امس إن جزءًا من الاتفاق هو تنفيذ كل المطالب التي يضرب الأسرى من أجلها، مشيرًا إلى أن تحقيق هذه المطالب سيتم بعد تنفيذ الصفقة. وشدد العاروري، الذي شارك في مفاوضات صفقة تبادل الأسرى حول الجندي شاليط، على أنه لن يبقى أسرى معزولين، وأيضًا ستزور العائلات أبناءها الأسرى، وستحل كل مشاكل الأسرى بإذن الله. ويخوض الأسرى في سجون الاحتلال منذ ما يزيد عن أسبوعين إضرابًا متدرجًا؛ احتجاجًا على ممارسات الاحتلال بحقهم وسياسة العزل الانفرادي. و قال وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، اليوم الخميس، إن وضع الأسرى خطير جدا بسبب إضرابهم المفتوح عن الطعام لليوم السابع عشر على التوالي، وفي حال استمرارهم وعدم تجاوب إدارة السجون الإسرائيلية لمطالبهم ممكن أن تحدث كارثة. وأوضح أن بعض الأسرى المضربين لم يستطيعوا الوقوف، والبعض يعاني من انهيار جسمي كامل، وأوزانهم تناقصت بشكل كبير وملحوظ، وهم معزولون عن العالم الخارجي وعن زملائهم بالسجن، وتمارس إدارة السجون عليهم ضغوطا نفسية وتحرمهم من الرعاية الصحية، عدا عن القيود المفروضة على الزيارات العائلية، وبالتالي قد يسقط ' شهداء في هذه المرحلة لا قدر الله'. وأكد قراقع، في تصريح خاص ل'وفا'، عند وصوله إلى القاهرة لحضور اجتماع للجامعة العربية لبحث موضوع الأسرى، أن المجتمعون سيضعون خطة للتحرك على كل المستويات والجهات للضغط على حكومة إسرائيل لوقف أعمالها التعسفية بحق الأسرى. وأضاف أن الخطة ستعمل على توفير 'الحياة للأسرى في ظل استمرار إضرابهم وخطورة الوضع الذي باتو فيه بسبب الاضراب، وهناك دور عربي ودور قومي للوقوف بجانب المعتقلين وبذل كافة الجهود من أجل تأمين حياتهم وكرامتهم'. وقال: سيخضع اللقاء لآليات يمكن أن تقوم بها الجامعة العربية من خلال المندوبين ومن خلال الدول الممثلة، لعمل برنامج إعلامي وسياسي وقانوني، لتفعيل هذه القضية وعزل دولة إسرائيل وكشف الانتهاكات التعسفية ضد الأسرى. وتفعيل التحرك على الساحة الدولية والعربية لخدمة قضايا الأسرى. ونوه إلى قرارات جامعة الدول العربية السابقة التي دعت إلى تدويل قضية الأسرى والتوجه إلى محكمة 'لاهاي' الدولية لاستصدار فتوى حول مكانتهم القانونية والشرعية كونهم أسرى حرب وفق القوانين الدولية . وشدد على وجوب دعوة الأطراف السامية في اتفاقية 'جنيف' الرابعة، من أجل الانعقاد 'بأسرع وقت كي يتم إلزام إسرائيل بالاعتراف بارتباط الاتفاقية على الأراضي الفلسطينيةالمحتلة'. ورحب قراقع، بإتمام صفقة تبادل الجندي الإسرائيلي شاليط بنحو ألف أسير فلسطيني، وقال 'أتمنى أن تشمل الصفقة كافة الأسرى القدامى الذين يقضون أكثر من 20 عاما في السجون وعددهم 144 أسيرا، وكذلك المرضى والمعاقين والأطفال والنساء وأسرى القدسوفلسطينالمحتلة عام 1948 والقادة السياسيين والنواب وعلى رأسهم مروان البرغوثي وأحمد سعدات'. وأضاف: هذه الصفقة نوقشت لسنوات طويلة، ودفع الشعب الفلسطيني ثمنا غاليا نتيجة احتجاز جندي إسرائيلي، شهداء وجرحى، وحرب فوسفورية شنت على قطاع غزة بعد احتجاز شاليط، وبالتالي يجب أن نتمسك بالإفراج عن قيادات للشعب الفلسطيني، والتمسك بالإفراج عن كل الأسرى القدامى. وأكد قراقع أن إتمام الصفقة 'لا يعني انتهاء العمل والتحرك لإطلاق سراح الأسرى الباقين، الذين يزيد عددهم عن 5000 أسير'. وعبر عن رفض الفلسطينيين فكرة إبعاد معتقلين إلى الخارج 'لأن هناك 200 أسير ضمن الصفقة سيبعدون إلى خارج فلسطين و130 آخر إلى قطاع غزة، أي نصف العدد المفرج عنه هو مبعد'