سطر التاريخ أسمه كأول رئيس مصرى بعد قيام ثورة 23 يوليو 1952 والتي إنتهت بعزل الملك فاروق وإلغاء الملكية وإعلان الجمهورية , ولم يستمر في سدة الحكم سوى فترة زمنية قصيرة حيث عزله مجلس قيادة الثورة وتم وضعة تحت الإقامة الجبرية ومنعه من الخروج او مقابلة اي شخص خارج أسرته ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل شطبوا أسمه من كتب التاريخ واوشك إسمة على الاندثار أنه الرئيس الراحل محمد نجيب . الدور التاريخي لرئيس محمد نجيب ومن هذا المنطلق قامت مكتبة الاسكندرية بأحياء الدور التاريخي للرئيس الراحل اللواء محمد نجيب في محاولة منها لاسترداد جزء من حقة بإقامة حفلة ببيت السناري الأثري بحي السيدة زينب بالقاهرة أمس حيث أعلنت من خلالة عن أفتتاحها للموقع الإلكتروني التي إنشأته لتوثيق تاريخ الرئيس الراحل وذلك بحضور كل من محمد يوسف محمد نجيب حفيد الرئيس الراحل محمد نجيب و المؤرخ المصري الدكتور محمد عفيفي والدكتور خالد عزب مدير إدارة المشروعات الخاصة بمكتبة الإسكندرية وعدد كبير من المهتمين بتاريخ الرئيس محمد نجيب . بدأ الحفل بفتتاح معرض للصور الخاصة بالرئيس الراحل اللواء محمد نجيب تناولت جميع مراحل حياته منذ طفولته ومروراً بقيام ثورة 52وحتى وافته المنية حيث تم عرض صوراً له مع أعضاء مجلس قيادة الثورة وصور أخرى لتوديعه الملك فاروق على متن اليخت الملكي المحروسة وصور أخرى توثق التوقيع على اتفاقية السودان 1953وأخرى لقائه بعدد من الشخصيات العامة فى المجتمع المصرى ولقائة برؤساء وملوك العرب بالإضافة إلي صور عائلية تجمعة بعائلتة واخيرا صورة على فراش الموت . قراءة للتاريخ والحكم ثم اتجه الحضور إلي قاعة المجهزة لإستقبال الندوة حيث بدأت الندوة بألقاء الدكتور خالد عزب كلمته حيث رحب بالحضور وأوضح أن ماقامت به مكتبة الإسكندرية ليس قراءة للتاريخ والحكم على شخصية ولكن لاعطاء الفرصة للمؤرخين فى تناول تلك الفترة وتلك الشخصية بما لها وماعليها. وبعد انتهاء الدكتور خالد من كلمتة قام المؤرخ المصري الدكتور محمد عفيفي بألقاء كلمته التي تناول فيها جانب من تاريخ الرئيس الراحل اللواء محمد نجيب وكان ابرز ماجاء فيها أن الحقائق التاريخية تؤكد أنه لا يمكن الحكم في زمن الثورات بأحكام اخلاقية وإلا كانت ثورة 25 يناير انقلاب وان الرئيس الراحل محمد نجيب شخصية أسطورية ستظل مادة خصبة للكتابة , ونفى المؤرخ محمد عفيفي أن يكون إقصاء نجيب جاء بسبب مناداته بعودة الجيش لثكناته وأنه يريد إقامة حياة ديمقراطية سليمة في تلك الفترة مبرراً ذلك بأن إقامة حياة ديمقراطية بعد الثورات تعني عودة النظام القديم وهذا يعني في حالة ثورة يوليو عودة الوفد والإخوان. إحتجاز نجيب أمر غير مبرر وإعتبر الدكتور عفيفي أن نهاية الرئيس محمد نجيب وحتجازه بالقوة لفترة طويلة أمر غير مبرر لكنه أورد رأي جماعة عبدالناصر في أن الرئيس محمد نجيب كان لديه علاقات مع الإخوان ودول عربية أخرى وخروجه ربما يشجع هذه القوى على إرجاعه للحكم بالقوة خاصة وأن عبدالناصر كان يرغب في الاستقرار ويخشى من الانقلابات. حفيد الرئيس وفي حديث خاص "لمحيط " مع حفيد الرئيس محمد نجيب اكد ان مكتبة الإسكندرية قامت بمجهود كبير في جمع محتويات الموقع الذى تم انشاءه لتوثيق تاريخه وأنه سبق وأن قامت أسرة الرئيس الراحل محمد نجيب في تجهيز متحف له فى القرية الفرعونية الا إنها عانت في الحصول على مقتنيات الرئيس الراحل اللواء محمد نجيب وأنه قد فوجئ على صفحات الموقع ببعض الصور التي لم يراها من قبل , وأكد ايضا أن الرئيس الراحل محمد نجيب أعيد أحياء أسمه من جديد من خلال إقامة متحف له في القرية الفرعونية كما أطلق أسمه على بعض الميادين سواء في مصر او السودان وفي نهاية حديثه تمني أن يتم التعامل مع الرئيس الراحل اللواء محمد نجيب كما يتم التعامل مع باقى الرؤساء وفي الاحتفال بثورة يوليو 52 يتم زيارة قبر الرئيس محمد نجيب كما يتم زيارة قبر الرئيس جمال عبد الناصر ووضع اكليل من الزهور تخليدا لاسمة . موقع للرئيس نجيب وأكد الدكتور خالد عزب "لمحيط" ان اطلاق موقع الرئيس محمد نجيب يأتي في إطار سلسلة مواقع رؤساء مصر التي أطلقتها مكتبة الإسكندرية وهي مواقع جمال عبد الناصر وأنور السادات، وبهذا العمل تتم هذه السلسلة حيث أعادت الإعتبار للرئيس المنسي محمد نجيب الذي سقط عمدًا من ذاكرة مصر خلال الفترة الماضية واختفى تاريخه كأول رئيس لمصر وأزيل من الكتب المدرسية وأن التحديات التي واجهتها مكتبة الاسكندرية في إنشأء الموقع الخاص بالرئيس محمد نجيب هي قلة المادة وندرتها وأنه لايوجد من يعمل علي تاريخ محمد نجيب مثل عبد الناصر الذى عمل هيكل على تاريخة وأن هذه المواقع تأرخ لتاريخ مصر .