قرر حزب المؤتمر الوطني الحاكم بالسودان ، تأجيل محاسبة الموقعين على "مذكرة الإصلاحيين"من أعضاء الحزب إلى ما بعد إجازة عيد الأضحى المبارك. وقالت مصادر وصفت بالمطلعة - لصحيفة "اليوم التالي" الصادرة بالخرطوم اليوم السبت- إن من بين الخيارات التي تعتزم المجموعة الإصلاحية السير نحوها في حال اتخاذ الحزب الحاكم قرارا بفصل أو تجميد عضويتهم ، تشكيل هيكل سياسي جديد بعيد عن حزب المؤتمر الوطني. ورجحت المصادر، أن ينعقد المكتب القيادي ولجنة المحاسبة للموقعين التي شكلها الرئيس السوداني عمر البشير، عقب عيد الأضحى المبارك للبت في الأمر، منوهة إلى أن هناك اتجاها قويا داخل الحزب لتوقيع عقوبة على "الإصلاحيين"، وعدم ترك من قاموا بذلك دون محاسبة، باعتبارهم سعوا إلى شق صف الحزب الحاكم - على حد وصفهم -. وقال أحد موقعي المذكرة الإصلاحية للصحيفة السودانية، إلى أن المجموعة الموقعة تعتزم عقد مؤتمر صحفي عقب العيد لتوضيح موقفهم بصورة جلية. يذكر أن 31 من أعضاء حزب المؤتمر الحاكم بالسودان يتقدمهم القيادي الدكتور غازي صلاح الدين، قد تقدموا بمذكرة أطلقوا عليها" إصلاحية" طالبوا فيها رئيس الحزب الرئيس السوداني عمر البشير، بالتراجع عن قرارات رفع الدعم عن المحروقات ، التي تسببت في اندلاع المظاهرات بالبلاد ، وقوبلت تلك المذكرة من قيادات الحزب الحاكم بالرفض.