اعتبرت وكالة «الأسوشيتدبرس» الأمريكية، أن قرار واشنطن لحجب الملايين من الدولارات المقدمة في صورة مساعدات عسكرية إلى مصر سنويًا، يؤجج المشاعر التي تصور أن واشنطن تدعم الرئيس المعزول محمد مرسي. ورأت الوكالة في سياق تقريرها المنشور أمس، أن القرار من المرجح أن يعزز من شعبية الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة، الذي تسعى الولاياتالمتحدة للضغط عليه لضمان الانتقال إلى الديمقراطية وتخفيف الحملة الأمنية على جماعة الإخوان المسلمين، حسب قولها. وأوضحت أن تجميد المساعدات يمكن أيضا أن يشجع أنصار مرسي على تكثيف حملتهم من الاحتجاجات الواسعة في الشوارع بسبب اعتقادهم بأن الحكومة المدعومة من الجيش تجعل البلاد تخسر الدعم الأجنبي. وقالت الوكالة إن الحكومة المصرية المدعومة من الجيش من غير المرجح أن تتخلى عن خارطة الطريق التي أعلنت عنها بعد عزل مرسي، موضحة أن الصحف والتلفزيون المصري اتخذوا موقفا عدائيا تجاه الولاياتالمتحدة. وذكرت الوكالة أن تجميد مئات الملايين من الدولارات في صورة المساعدات يُنظر إليه من قبل القوات المسلحة على أنه الاستياء على الإطاحة بمرسي والحملة الأمنية على جماعة الإخوان المسلمين والحلفاء الإسلاميين الآخرين. ولفتت الأسوشيتدبرس إلى أن مصر بنيت علاقات وثيقة مع واشنطن من 34 عاما منذ أن أصبحت مصر أول دولة عربية توقع معاهدة سلام مع إسرائيل، ومنذ فترة طويلة ينظر إلى المساعدات كمكافأة من واشنطن لالتزام مصر بالسلام بعد أن خاضت أربع حروب ضد إسرائيل بين عامي 1948 و 1973. واعتبرت الوكالة أن الجيش المصري اكتسبت تلك العلاقات الوثيقة، وذلك باستخدام المساعدات السنوية المقدرة ب 1.3 مليار دولار، بالإضافة إلى سفر الآلاف من الضباط المصريين من جميع فروع القوات المسلحة للولايات المتحدة للتدريب أو لحضور المدارس العسكرية.