طالبت صحيفتا "واشنطن بوست" و"نيويورك تايمز" الأمريكيتان اليوم، حكومة الولاياتالمتحدة بوقف المساعدات المالية السنوية عن مصر والمقدرة ب1.3 مليار دولار، وذلك بعد الإطاحة بالرئيس المعزول "محمد مرسى" يوم الأربعاء الماضى. وترى "الواشنطن بوست" أن ما حدث يوم الأربعاء هو انقلاب عسكرى ضد حكومة منتخبة ديمقراطيا واستجابة خاطئة للمشاكل التى تمر بها البلاد، وتم تعيين قاض غير معروف رئيسا للبلاد بقرار من القوات المسلحة. واتهمت الصحيفة الإدارة الأمريكية بأنها فشلت فى الاعتراض صراحة على التدخل العسكرى، وقالت إنه يجب أن يتم وقف المساعدات المصرية بموجب قانون أقره الكونجرس. وأضافت الصحيفة أن البعض فى الحكومة والكونجرس سيحاولون تجنب هذه الخطوة بسبب تاريخ الجيش المصرى كحليف وضامن للسلام مع إسرائيل، إلا أن وقف المساعدات يعتبر أول خطوة ضرورية فى سياسة أمريكية تهدف إلى استعادة دائمة للديمقراطية فى مصر. كما شددت على أن الإدارة الإمريكية يجب أن تكون واضحة مع إدارة النظام الجديد فى مصر والمدعوم من الجيش أن المساعدات يمكن لا يمكن إرجاعها إلا إذا انتهجت انتقال ديمقراطى حقيقى فى الأشهر القليلة المقبلة، وهذا يعنى التسامح مع جميع القوى المدنية السلمية بما فيها جماعة الإخوان المسلمين، وأى تعديل فى الدستور يجب أن يكون نتيجة توافق فى الآراء بين جميع القوى السياسية دون أى إملاءات من قبل الجيش. وفى نفس السياق، قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن حكومة "أوباما" قامت أمس باستعراض الآثار المترتبة على المساعدات الأمريكية لمصر بعد الإطاحة ب"محمد مرسى"، وأنه بموجب قانون الولاياتالمتحدة، فان الحكومة ليس لديها خيار غير قطع المساعدات الاقتصادية لمصر. وأضافت الصحيفة أن الرئيس الأمريكى يبدو سعيدا لبدء نقاش حول قطع المساعدات، أملا فى التأثير على الوضع دون تدخل مباشر، كما أشارت إلى أن معارضي "مرسى" قالوا إن هذه الإطاحة لا تعد انقلابا لأنها أتت فقط بعد نزول الملايين إلى الشوارع، وهو الرأى الذى اعتمدته الحكومة المصرية.