طالب المهندس محمد صلاح زايد رئيس حزب النصر الصوفي، بعقد اجتماع عاجل بين مصر والسعودية وإيران، لحل مشكلة سوريا، ووضع النقاط على الحروف، والمصارحة والمكاشفة، لان الخطر الغربي تجاه سوريا يحدق بالجميع. وقال زايد، على إيران أن تعلم أن المكاسب الحالية من تقاربها مع الولاياتالمتحدةالأمريكية مؤقتة، والتقارب الأمريكي منها غرضه تهديد السعودية، ودول الخليج لوقوفهم جانب ثورة مصر، لان الأخيرة قللت من الأمل في مشروع الشرق الأوسط الجديد، مشيرا إلى أن أمريكا بعد تخلصها من سوريا، وإكمال مشروع الشرق الأوسط الجديد، ستتجه لإيران، بتدمير مفاعلها النووي، وتقسيم إيران وتقضي على قوتها القتالية. وناشد زايد، الدول المعنية مصر والسعودية وإيران بحل مشكلة سوريا، خاصة بعد قرار الجيش الحر بخروج جمع المقاتلين الغير سوريين، وذلك القرار يمكن من المصالحة ولم الشمل، بمبادرة لحل تلك الأزمة بحضور مصر والسعودية وإيران، مشيرا إلى أن أمريكا بعد تفكيكها للسلاح النووي السوري، سوف تشعلها طائفيا. وتساءل زايد، لماذا لا نستخدم عقولنا إذا كانت تربطنا علاقات جغرافية، ودينية؟، ولماذا لا ننتشل الفتنة الطائفية ونحل مشاكلنا بعيدا عن الصراع الطائفي؟، مشيرا إلى أن الغرب هو المستفيد الأول والأخير من تلك الفتنة، ونحن في منطقة الشرق الأوسط في سفينة واحدة، وعلينا أن نتعاون سويا بدون أن يطمع احدنا في الآخر، ولو لزم الأمر تكون بيننا مواثيق دولية بعدم التدخل في شئون الآخر، ومن مصلحة إيران أن تكون خط الدفاع الثاني بعد مصر. ونوه زايد إلى أن هناك من يتاجر بالإسلام بنشر الفتنة سواء من السنة أو الشيعة، وهؤلاء عليهم أن يجلسوا معا، للمناظرة في أمور الدين للخروج بما يفيد شعوبنا بدلا من تخريج أصحاب الأفكار الإرهابية، مشيرا إلى إن الحقد والغل الموجود الآن سببه أمريكا، فهي التي أشعلت الحرب بين العراق وإيران، وشجعت العراق على غزو الكويت. وأكد زايد أن الدول العربية ليس أمامها سوى خيار الوحدة والاتحاد، ولا بديل عن ذلك، ونأخذ العبرة من الاتحاد الأوروبي، الذي فرض نفسه على دول العالم كله، ولا بأس من وجود علاقات طيبة مع إيران ضمن الوساطة التي تحدثنا عنها، لأننا كما قلنا في مركب واحد.