ذكرت صحيفة "وورلد بولتين" التركية أن تركيا تقدمت بطلب للحكومة المصرية الحالية لتمهيد الطريق أمام وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو ، للقاء الرئيس المصري المعزول محمد مرسى, وذلك فى مقابل بناء علاقات أنقرة مع حكومة الببلاوي ، ولكن هذا العرض قوبل بالرفض . ونقلت الصحيفة، في تقرير لها عبر موقعها الإلكتروني اليوم، عن مصادر دبلوماسية قولها إن تركيا سوف تعيد العلاقات مع كل الدول العربية التى تدعم الحكومة المؤقتة فى مصر ، والتى كانت قد قطعت تقريبا كل العلاقات الدبلوماسية معها منذ الإطاحة بالرئيس المعزول فى 3 يوليو, بشرط سماح الحكومة المصرية لهم بزيارته . وأوضحت الصحيفة أنه عندما أرسلت أنقرة الطلب إلى الجانب المصري, قائلين أنهم مستعدون لمقابلة الحكومة المصرية بعد زيارة مرسى, رحبت الحكومة المدعومة من الجيش بزيارة "داود أوغلو" إلى مصر ولكنها رفضت مقابلته للرئيس المعزول مرسى . وأشارت إلى أنه وفقا للمصادر, فان السفير التركي في مصر هو من تقدم بهذا الطلب للحكومة المصرية, ما يجعل الأمر يبدو كما لو كانت فكرته الخاصة وذلك لجس نبض الحكومة المصرية. ونوهت الصحيفة إلى أن طلب أنقرة مقابلة مرسى كشرط لإعادة العلاقات مع الحكومة المصرية يمكن أن يكون علامة على محاولة ذوبان الجليد في العلاقات بين البلدين, مشيرة إلى أن مهاجمة المسئولين التركيين الكبار لمصر قد انخفضت إلى حد كبير واعتبر النقاد ذلك خطوة لإحياء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين . وأضافت الصحيفة أنه وفقا لمصادر دبلوماسية, قامت الحكومة برفض طلب تركيا لمرسى, لأن هذه الزيارة من شانها أن تعطى مرسى شرعية أكثر، حسب قولها.