قدمت جماعة الإخوان المسلمين التهنئة للشعب المصري بمناسبة الذكري الأربعين لانتصار حرب السادس من أكتوبر، مشيرين إلي أن الشعب كان داعما و نصيرا للجيش المصري. و أكدت الجماعة من خلال بيان لها نشر على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، أن الجيش المصري كلما تخصص و تفرغ لمجاله كلما زاد قوة، مشيرين إلي أن هزيمة الجيش المصري في حرب يونيو 1967كان بسبب انصراف العسكريين للمناصب السياسية و الإدارية بالدولة، موضحين أن انتصار أكتوبر 1973 جاء بعد أن أعتزل العسكريين الحياة السياسية و تفرغهم لتخصصهم العسكري، موجهين التحية و التقدير للقادة العسكريين وقتها. و أشار البيان إلي تصريحات لرئيس الأركان الإسرائيلي الأسبق دان حالوتس و رؤفين بيدهستور رئيس هيئة أركان سلاح الجو الإسرائيلي سابقا، مؤكدين أن انغماس الجيش المصري في السياسة سيضعفه. و أوضح البيان أن هناك قادة عسكريين تأمروا مع من أسموهم "القوي الكارهة للثورة و الإسلاميين"، معلنين أن الأزمات التي حدثت في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي كانت مفتعلة، مشيرين إلي أن محمد مرسي أقترح من قبل ما جاء بخارطة الطريق، معتبرين أن ما وصفوه ب"الانقلاب العسكري" جاء ضد إرادة الشعب، و قال: "إذا كان التاريخ يذكر قادة 1973 في أنصع صفحاته، فلا ريب أنه سيذكر قادة الانقلاب الدمويين القاتلين لإخوانهم المصريين مع نيرون وهولاكو وهتلر". و قال البيان: "هذا الانقلاب إنما هو انقلاب على الشرعية وإرادة الشعب، وهو خيانة للأمانة ونقض للعهد ونكب باليمين، فقد أقسم وزير الدفاع بالله أن يحافظ على النظام وأن يحترم الدستور والقانون فضلاً عن إطاعة القائد الأعلى للجيش وهو رئيس الجمهورية المنتخب". و أضافوا: "إننا اليوم في ذكرى نصر 6 أكتوبر 1973 نحتاج إلى نصر جديد؛ نصر يحققه الشعب – للأسف الشديد – على من انقلبوا عليه لمصالحهم الشخصية، وكان يدخرهم لنصرته وحمايته، أو يثوب الانقلابيون إلى رشدهم ويعودون إلى ثكناتهم ويحترمون إرادة شعبهم، وإننا لندعو الشعب المصري الصامد الكريم أن يستوعب الغالبية من جيشه، فهم أبناؤه وإخوانه، ويقيننا أن الأغلبية يرفضون خيانة أهلهم وشعبهم، ويرفضون أن يحسبوا مع الانقلابيين السفاحين"، مشددين على ضرورة التمسك بسلمية المظاهرات لتحقيق أهداف ثورة 25 يناير- على حد قولهم.