أعرب المندوب الخاص للرئيس الروسي لشئون أفريقيا ميخائيل مارغيلوف عن اعتقاده بأن المسلحين الذين نفذوا العملية الإرهابية في نيروبي قاموا بفعلتهم هذه انتقاما من الجيش الكيني على مشاركته في عملية حفظ السلام ضمن بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال. وأشار مارغيلوف الذي يترأس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي، إلى أن حركة الشباب المجاهدين الصومالية التي تعد فصيلا عسكريا لتنظيم "القاعدة" في شرق أفريقيا تبنت المسؤولية عن تنفيذ العملية الإرهابية. وذكر أن المسلحين ربما كانوا يسعون أيضا إلى نهب المتاجر، ولكن هذه الحركة تعتبر وريثة ل "اتحاد المحاكم الإسلامية" القوية سابقا ما يجعل هدفهم أوسع من ذلك. وأكد أن العملية كانت عملا إرهابيا جاء انتقاما من الجيش الكيني على مشاركته في عملية حفظ السلام ضمن بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال حيث تعمل حركة "الشباب" وتنقل أعمالها الوحشية إلى بلدان مجاورة". وأعاد مارغيلوف إلى الأذهان أن كينيا تعترف بشرعية حكومة الصومال الانتقالية، وتدعو إلى زيادة المساعدة الدولية المقدمة لهذه الحكومة، كما أنها تعمل على إعداد الكوادر للجيش الصومالي وتشارك كل اتفاقيات مكافحة الإرهاب معتبرة ان الأزمة الصومالية تهدد استقرار منطقة شرق أفريقيا كلها. تجدر الإشارة إلى أن السيناتور الروسي مارغيلوف الذي زار كينيا أكثر من مرة، أشار إلى أن القيادة الكينية تسعى إلى تطوير البلاد. وقال: "تعتبر الانتخابات الرئاسية السلمية الأخيرة التي فاز بها الرئيس اوهورو كينياتا بلا شك إنجازا للعملية الديمقراطية والإصلاحات التي تجري في كينيا". وأضاف أن هذا الأمر يثير استياء حركة "الشباب" التي تنشر الإرهاب في الصومال وغيرها من الدول المجاورة. وأعرب عن ثقته بأن يتجاوز الشعب الكيني آثار هذه العملية الإرهابية التي تشكل خطرا على السلام في شرق أفريقيا. ويذكر أن مركز "ويستغيت" التجاري في نيروبي تعرض لهجوم من قبل مسلحين السبت 21 سبتمبر/أيلول. وبحسب البيانات الأخيرة، فإن حصيلة ضحايا الهجوم بلغت 59 قتيلا وما بين 200 و300 مصاب. وأعلنت حركة "الشباب" الصومالية المتشددة تبنيها الهجوم. ومن بين القتلى فرنسيان وكنديان أحدهما دبلوماسي، ومواطنة صينية وأخرى كورية جنوبية، وأيضا أقارب للرئيس الكيني أوهورو كينياتا، والشاعر الغاني المعروف في أفريقيا كوفي أفونور. ونقلت وكالة "رويترز" عن وزير الداخلية النيجيري، أن ما بين 10 و15 مسلحا مازالوا موجودين داخل مبنى المركز، حيث يحتجزون نحو 30 شخصا، بحسب شبكة CNN الإخبارية الأمريكية.