أكد منير فخري عبد النور وزير التجارة والصناعة أهمية قيام مجلس الأعمال المصري الأمريكي بدور فاعل في إعادة صياغة العلاقات الاقتصادية والتجارية المصرية الأمريكية وتطويرها خلال المرحلة المقبلة بهدف إحداث طفرة في العلاقات المشتركة خاصة في العلاقات التجارية حيث شهدت الصادرات المصرية انخفاضا للسوق الأمريكي بنسبة 45% خلال النصف الأول من عام 2013 مقارنة بنفس الفترة من عام 2012 كما انخفضت الصادرات المصرية إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية في إطار اتفاقية المناطق الصناعية المؤهلة "الكويز" بنسبة 17% خلال نفس الفترة في حين زادت الصادرات في إطار النظام المعمم للمزايا (GSP ) بنسبة تصل إلى 32% خلال فترة ال 6أشهر . جاء ذلك خلال الاجتماع الموسع الذي عقده الوزير مع أعضاء الجانب المصري بمجلس الإعمال المصري الأمريكي المشترك بعد إعادة تشكيله برئاسة عمر مهنا لوضع الخطط والبرامج اللازمة لتطوير وتوسيع العلاقات الاقتصادية بين البلدين وتعزيز الاستثمارات المشتركة. وقال عبد النور إن تطوير العلاقات الاقتصادية بين مصر والولاياتالمتحدة يجب أن يكون على رأس أولويات المجلس الجديد وهو ما يتطلب وضع خطة تحرك ترتكز على إعداد رؤية متكاملة لزيادة الصادرات المصرية إلى السوق الأمريكي إلى جانب جذب المزيد من الاستثمارات الأمريكية إلى السوق المصري خاصة وأن هناك عدد كبير من كبريات الشركات الأمريكية المستثمرة في مصر ولديها قصص نجاح كثيرة. وأشار إلى أن المجلس بتشكيله الجديد والذي يضم مجموعة متنوعة من الكفاءات والخبرات والعناصر الشابة في العديد من القطاعات والأنشطة التي تمثل فرصا مستقبلية لنمو العلاقات الاقتصادية الثنائية ذات الأهمية المشتركة بين البلدين لابد وان يكون له دور بارز في تصحيح الصورة الذهنية لما يحدث في مصر لدى مجتمع الأعمال الأمريكي ولدى مراكز اتخاذ القرار ووسائل الإعلام الأمريكية حيث أن لها تأثير كبير على نشر الصورة الحقيقة والإيجابية نحو الأحداث في مصر، مؤكدا أن مرحلة التحول الديمقراطي التي تعيشها مصر حاليا ستؤسس لمرحلة جديدة من التعاون الثنائي المشترك بين البلدين . وأشار الوزير إلى أنه قد تلقى دعوة من غرفة التجارة الأمريكيةبواشنطن لزيارة الولاياتالمتحدةالأمريكية خلال الفترة القريبة المقبلة بالإضافة إلى تلقى دعوة أخرى من غرفة تجارة شيكاغو لزيارتها خلال شهر إبريل المقبل لحضور ندوة حول فرص التجارة والاستثمار المتاحة في منطقة الشرق الأوسط ،لافتا إلى أن مشاركة مجلس الأعمال المصري الأمريكي في هذه الأحداث يمثل فرصة كبيرة لاستعراض أهم الفرص المتاحة لتنمية العلاقات مع الجانب الأمريكي . ومن جانبه أكد عمر مهنا رئيس الجانب المصري في مجلس الأعمال المصري الأمريكي المشترك أن المجلس لديه رؤية متكاملة لتحسين العلاقات الاقتصادية المصرية الأمريكية ترتكز على عدد من المحاور منها التنسيق الكامل مع غرفة التجارة الأمريكية بالقاهرة للتحرك نحو إعداد تصور شامل لتنمية وتطوير العلاقات المشتركة مع الجانب الأمريكي إلى جانب الإعداد لعقد لقاءات مع مجتمع الأعمال الأمريكي حيث من المخطط أن يقوم المجلس بزيارة واشنطن خلال شهر نوفمبر المقبل للقاء منظمات الأعمال المختلفة وأعضاء الكونجرس لشرح حقيقة الأوضاع في مصر هذا فضلاً عن الإعداد لإرسال بعثات تجارية إلى عدد من الولاياتالأمريكية بحيث لا يكون التركيز على واشنطن ونيويورك فقط وإنما الوصول إلى كافة الولايات التي يمكن زيادة الصادرات المصرية إليها . وأضاف مهنا أن المجلس يدرس عدد من المقترحات لتصحيح الصورة الذهنية لمصر لدى مجتمع الأعمال الأمريكي ومنها إقامة يوم مصري بنيويورك لتعريف الرأي العام الأمريكي بان مصر تسير في الاتجاه الصحيح نحو الوصول إلى الديمقراطية الكاملة . وفى السياق نفسه أشار المهندس مجدي طلبة عضو المجلس إلى أهمية تعظيم الاستفادة من أتفاق المناطق الصناعية المؤهلة(الكويز)وتوسيع استفادة مصر من هذه الاتفاقية حيث توجد فرص كبيرة جدا لتصدير المنتجات المصرية للسوق الأمريكي في إطار هذا الاتفاق . ولفت عمرو بدر عضو المجلس إلى إمكانية إقامة معرض للآثار المصرية بالولاياتالمتحدة خلال الفترة القريبة المقبلة بهدف جذب السائح الأمريكي لزيارة الأماكن السياحية والأثرية بمصر خاصة وأن الأماكن الأثرية المصرية تمثل أحد أهم المقاصد السياحية للسائح الأمريكي .