صدرت عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، الترجمة العربية الأولي، لرواية الكاتبة الأمريكية الراحلة، "سيلفيا بلاث"، "الناقوس الزجاجي"، التي تعد روايتها الوحيدة، بترجمة المترجمين السودانيين المقيمين بالقاهرة، سماح جعفر ومازن مصطفي. وصدرت رواية سيلفيا بلاث - الوحيدة- والتي تعد بمثابة شبه سيرة ذاتية، لسيلفيا بلاث، للمرة الأولي، في يناير من عام 1963، قبيل انتحار سيلفيا في فبراير من نفس العام، بعد معاناة استمرت ثلاث سنوات، من حالة اكتئاب عميق. ونشرت سيلفيا الرواية في البداية تحت اسم مستعار هو "فيكتوريا لوكاس"، وغيرت أسماء الشخصيات والأماكن، ولم يوضع اسمها عليها سوي في العام 1967. سماح جعفر، مترجمة وكاتبة سودانية، نشرت لها ترجمات للعديد من الأعمال الأدبية والدراسات، للعديد من الكتاب كفرانز كافكا، فالتر بنيامين، نابوكوف، جلال الدين الرومي. مازن مصطفى، كاتب وروائي سوداني، من أعماله "عنقاء المديح المنمق" والتي صدرت عن دار شرقيات عام 2011، و"الفتى من روخاس" من منشورات كافكا 2013. سيلفيا بلاث، شاعرة وروائية وكاتبة قصة قصيرة بارزة ولدت بولاية ماسوشوسيتس الأمريكية في أكتوبر 1932 وتزوجت من الشاعر الإنجليزي الشهير تيد هيوز 1956 وعاشت بلاث سنوات صعبة بسبب إصابتها بالاكتئاب المستمر الذي دفعها إلي محاولة الانتحار عدة مرات حتي تمكنت في آخر مرة من الانتحار عام فبراير 1963 وهي لاتزال في الثلاثين من عمرها. ويأتي انتحار بلاث التي كانت تعاني التوتر من فكرة الكتابة باستمرار بعد أحداث حافلة في حياتها الشخصية، حيث اكتشتف خيانة هيوز لها وانفصلا في أكتوبر 1962 وشهدت نهاية العام نفسه طفرة في مهنتها ككاتبة حيث كتبت معظم قصائدها الشعرية التي حققت لها شهرتها بعد وفاتها ونشرت بلاث روايتها الوحيدة "الناقوس الزجاجي" في يناير من عام 1963 تحت اسم مستعار هو "فيكتوريا لوكاس" ولقيت الرواية إهمالاً من جانب النقاد، فأصيبت بلاث بالاكتئاب الشديد وانتحرت في فبراير من نفس العام حيث وضعت رأسها في فرن الغاز وتوفيت متأثرة بغاز أول أوكسيد الكربون بعد أن أحكمت إغلاق غرفة ابنيها اللذين لم يكونا قد تخطيا العامين بعد.