أعلن حمدين صباحي مرشح الرئاسة السابق وزعيم التيار الشعبي، مساء اليوم، أنه لم يحسم أمره قط ولم يتخذ القرار الحاسم حول ترشحه لمنصب رئيس الجمهورية في الإنتخابات الرئاسية القادمة، قائلاً إن "مصر بحاجة لرئيس يعبر عن الثورة"، مضيفاً أن كل ما يسعى إليه هو أن تصل الثورة للسلطة عبر إنتخابات ديمقراطية نزيهة وأنه يتمنى أن يكون جزء من حوار وطني جاد للإتفاق على برنامج وفريق عمل واسم مرشح الرئاسة المعبر عن الثورة لتفادي الأخطاء التي وقعوا فيها في الإنتخابات الرئاسية الماضية، معلناً عن إستعداده التام للترشح إذا طلب منه الشعب ذلك أو التنازل عن الترشح ودعم مرشح آخر يختاره الشعب. وأضاف صباحي في لقاء له ببرنامج «السادة المحترمون» المُذاع على فضائية «أون تي في»، أن الشعب لن يسمح لأي مرشح حتى لو عن طريق صناديق الاقتراع لكل من يتوهم أن رئيسين وجهان لعملة واحدة أسقطهما الشعب يمكن أن تعود أوجه أنظمتهم ولو تحت اسم وشعار جديد، مؤكداً أن الحالة الاقتصادية والاجتماعية في مصر قد تحملت ثلاث موجات ثورية متتالية على مدى 3 سنوات متصلة لكن ربما قد لا تصمد في وجه موجة ثورية أخرى إذا لم يتم الاستجابة لمطالب الشعب. وعن إمكانية دعم الفريق أول عبد الفتاح السيسي لترشحه لانتخابات رئاسة الجمهورية أو شخص ذو خلفية عسكرية، قال زعيم التيار الشعبي، أنه لا خلاف على أن جيش مصر محل محبة واحترام كل المصريين كما أنه أصبح أحد الأطراف الهامة في معادلة القوى الثورية إذ أثبت انحيازه لأكثر من مرة وانصياعه لرغبة وإرادة الشعب المصري وأنه لا يكترث بالسلطة ولا ينحاز للقائمين عليها والفريق أول السيسي في ضمير كل المصريين يعتبروه بطل شعبي، لذا فهو بحب المصريين له الأوفر حظاً إذا قرر الترشح لانتخابات الرئاسة في هذه اللحظات، إلا أنه أعلنها أكثر من مرة أن الجيش يحمي لا يحكم وأنه لا رغبة لديه في الترشح.