شهد بيت السناري الأثري بحي السيدة زينب بالقاهرة، التابع لمكتبة الإسكندرية؛ لقاء مفتوح تحت عنوان "التيشرت المصري"، وذلك مساء أمس الثلاثاء. وهدف اللقاء إلى عرض لصناعة التيشرتات التي تحمل رسالة، وأيضًا تلك التي تساعد على إحياء التراث المصري، وذلك من خلال العبارات المصرية التي تدعو إلى التفاؤل، والرسومات التي تعبر عن شخصية المواطن المصري، وذلك بهدف تشجيع المنتجات المصرية. كما تم خلال اللقاء تقديم نبذات مختصرة عن كيفية بدء مشروع لصناعة التيشرت من خلال عرض التجارب الناجحة في هذا المجال، حيث ضم اللقاء مجموعة متميزة من صناع التيشرتات، ومنهم (Khatwa Clothing – Arabesque – Design my T-shirt). وتحدث المسئولون عن فكرة كل مشروع وكيف بدأت وكيف أصبحت تجربة ناجحة من خلال تصميم مصري أصيل، حيث أوضح كل منهم مدى إنتمائه لوطنه وتصميمه على جعل الصناعة المصرية تتربع على عرش الصناعات العالمية، فهى أم الحضارات التي أبدعت العالم دومًا، وأوضح المسئولون أن جميع التيشرتات هي صناعة مصرية خالصة بداية من التصنيع حتى الطباعة. وأتي ختام اللقاء بحفلة لفريق "ضحكة"، وهو فريق بدأ عام 2011م، وقدم العديد من الحفلات واللقاءات، ويلعب الفريق عدة أغاني معاصرة متنوعة منها الروك والشرقي والكلاسيك من خلال مزيج خاص بين الآلات الشرقية والغربية. يذكر أن بيت السناري "بيت العلوم والثقافة والفنون" الأثري بحي السيدة زينب في القاهرة، التابع لمكتبة الإسكندرية، مفتوح للزيارة المجانية خلال مواعيد العمل الرسمية، كما يتضمن أنشطة مثل سيمنار الجبرتي للدراسات التاريخية، وسيمنار الوثائق؛ والذين ينظمهما شباب المؤرخين وشباب الباحثين في مجال الوثائق. ويستضيف بيت السناري أيضًا أنشطة متنوعة للشباب؛ مثل صالون الشباب الأدبي، إضافة إلى إقامة عدد من المعارض الثقافية والفنية والحفلات الموسيقية والغنائية ودورات تدريبية في عدد من المجالات؛ منها الخط العربي واللغة المصرية القديمة واللغة القبطية. كما يعقد به أيضًا حلقات نقاشية علمية حول مستقبل العلوم والمعرفة على عدة مستويات، وذلك من تشجيع للشباب المصري والمواهب المتميزة، واستكمالاً للدور الذي أخذته مكتبة الإسكندرية على عاتقها من إحياء للدور القديم لبيت السناري؛ والذي يعد المقر الأول للمجمع العلمي المصري، ليصبح منبراً للعلوم والثقافة والفنون.