أعلن الدكتور السيد البدوي رئيس حزب الوفد, أن عضويته بلجنة الخمسين المكلفة بتعديل الدستور المعطل كانت السبب وراء اعتذاره عن لقاء الرئيس المؤقت اليوم, وتفويض السكرتير العام لحزب الوفد لحضور الاجتماع. جاء ذلك خلال كلمة البدوي أمام مؤتمر حزب الوفد بالقليوبية, لمناقشة تعديلات الدستور وقانون الانتخابات الجديد, واللائحة الجديدة لحزب الوفد. حضر الاجتماع الدكتور محمد سليم رئيس الحزب بالقليوبية, وسامى سرحان سكرتير عام الوفد بالمحافظة, ورؤساء اللجان العامة للوفد, وعددا من أعضاء الحزب والذي عقد بمكتبة مصر العامة. وقال البدوي خلال اللقاء, إنه لا يمكن أن يكون هناك أمن أو استقرار بدون تحقيق عدالة اجتماعية تكفل لكل مواطن حق أدنى من الدخل وحق في العلاج والسكن والتعليم, لافتا إلى ضرورة أن يتضمن الدستور آليات ملزمة لتحقيق العدالة الاجتماعية. وأكد رئيس حزب الوفد على ضرورة عدم قيام أى حزب على أساس ديني أو عقائدي أو فئوي أو جغرافي, مشيرا أن الإسلام لا يعرف الدولة الدينية, وبالتالي لا يعرف الأحزاب الدينية. وأوضح أن نسبة العمال والفلاحين أصبحت مثار جدل بعد أن تحولت عن هدفها الأساسي كوسيلة لتحقيق مكاسب اجتماعية واقتصادية للفلاح, وهو ما سمح بدخول فئات غير الفلاحين والعمال لمجلس الشعب, مشيرا أن هذا النص والمطالبات بنصوص مثيلة للمرأة والشباب يفتح باب التمييز والذي يجب أن تنتهي داخل الدستور. وألمح أن 70 بالمائة الناخبين المصريين هم من العمال والفلاحين, ويستطيعون من خلال الصندوق اختيار من يمثلهم دون اللجوء لنص تمييزي, مشيرا أنها رؤية حزب الوفد في التعديلات الدستورية وسيتم عرضها علي لجنة الخمسين.