أعلن الدكتور السيد البدوي رئيس حزب الوفد ، عن إعتذاره عن لقاء رئيس الجمهورية اليوم الأحد مع القوي السياسية ، مبرراً ذلك لإستشعاره الحرج لتمثيله الوفد فى لجنة الدستور ، مشيراً أنه يجب أن تعمل بعيدة تماما عن أى تأثير للسلطة التنفيذية ، معلناً تفويضه السكرتير العام فؤاد بدراوى لحضور هذا الإجتماع . جاء ذلك خلال مؤتمراً عقده مساء اليوم الاحد بحضور محمد سليم رئيس لجنة الوفد بالقليوبية ، وسامي سرحان سكرتير لجنة الوفد بالقليوبية ، وذلك لمناقشة تعديلات الدستور وقانون الانتخابات الجديد واللائحة الجديدة لحزب الوفد بمقر مكتبة مصر العامة بمدينة بنها بمنطقة الفلل .
ووجه البدوي لأعضاء الحزب كلمات قال فيها "أحب أن أطمئنكم أن لجنة الخمسين وإن خلت من العديد من القامات إلا إنها لجنة تتمتع بالوطنية الشديدة والدستور القادم سيعبر عن كل المصريين" ، مشيرا أن مصر تحتاج دستور يقوم على الديمقراطية والتعددية السياسية والفكرية وتداول السلطة لانه لا توجد ديمقراطية بدون تداول للسلطة.
وأوضح البدوي أن الإسلام هو دين الدولة ولأصحاب الديانات الأخرى الإحتكام إلى شرائعهم مع الإحترام الكامل لكل القيم الروحية التى أرستها الديانات جميعا ، وتطرق لمقترحات الوفد ورؤيته حول التعديلات الدستورية الجديدة ، مشيراً أنها تتبني تشجيع الحرية الإقتصادية التى تلتزم بالعدالة الإجتماعية لأنه لا يمكن أن يكون هناك أمن أو إستقرار بدون تحقيق عدالة إجتماعية تكفل لكل مواطن حق أدنى من الدخل وحق فى العلاج والسكن فى التعليم .
وأكد البدوي أنه لابد أن يتضمن الدستور آليات ملزمة لتحقيق العدالة الإجتماعية حتى لا تصبح نصوصا بلا قيمة ، مشيرا أنه من الأمور الأساسية هو التأكيد علي عدم قيام أى حزب على أساس دينى أو عقائدى أو فئوى أو جغرافى .
وقال البدوي أن الإسلام لا يعرف الدولة الدينية وبالتالى لا يعرف الأحزاب الدينية ، مشيرا أن هناك تركيز لإرساء المواطنة بإعتبارها هى مناط كافة الحقوق والواجبات فلا تفرقة بين أحد على أساس الدين أو العرق أو الأصل ، معلناً أن لجنة الخمسين خاطبت الازهر الشريف وأوكلت له مهمة وضع النصوص الخاصة بالشريهعة وغيرها لأنه هو محل ثقة كل المصريين مسلمين وأقباط .
وأوضح البدوي أن نسبة العمال والفلاحين أصبحت مثار جدل بعد أن تحولت عن هدفها الاساسي كوسيلة لتحقيق مكاسب إجتماعية وإقتصادية للفلاح وتحول النص لباب خلفى لدخول فئات غير الفلاحين والعمال لمجلس الشعب ، مؤكداً ان هذا النص والمطالبات بنصوص مثيلة للمرأة والشباب يفتح باب التمييز ، والذي يجب أن تنتهى داخل الدستور حتي لا نخرج بدستور مهترىء ، مضيفاً أن صاحب الحق الوحيد فى التمييز هو الناخب المصرى ، حيث 70% من الناخبين المصريين من العمال والفلاحين ويستطيعون من خلال الصندوق إختيار من يمثلهم دون اللجوء لنص تمييزى ، منوهاً أن كل هذه المقترحات لا تمثل إلا رؤية الوفد فى التعديلات الدستورية وسيتم عرضها علي لجنة الخمسين .
وفي سياق متصل دعا البدوى جميع طوائف الشعب المصري إلى وحدة الصف ، قائلاً " ما أحوجنا اليوم إلى وحدة الصف في مواجهة النوات والعواصف التي تضرب مصر وحزبنا الوفد الذي كان فى قلب الأحداث جميعا."
وأشار أن الوفد لم يتهاون فى حق من حقوق الأمة ، قائلاً " الوفد أول من قاوم وأول من شكل جبهة الإنقاذ فى بيته مدافعا عن إستقلال القضاء الذى يعد ثابتا من ثوابت الوفد ، لا يمكن أن يتم التراجع عنه ، حيث حاربنا من أجل مصر حتى أستطاع شعب مصر سحب الشرعية من الرئيس السابق"
وشدد البدوي ان تراث الوفد وثوابته لا يمكن أن يخرج عنها رئيس الوفد أو أى رئيس للوفد ، مشيرا أن الوفد سيظل منحازا كل الإنحياز لما يحقق صالح الوطن والمواطن فهولم يعقد الصفقات ولم يقبل الهبات أو المنح والهبة الوحيدة التي حصل عليها هى ثقة شعب مصر.
وتطرق البدوي للائحة الداخلية الجديدة للحزب وقال "إن جريدة الحزب فى أى محافظة هى لسان حال اللجنة العامة ولا وصاية من القاهرة على اللجنة العامة فيما تصدره من صحف إقليمية ، مشيراً أن مقترحات اللائحة قابلة للتعديل بالكامل ولن يتم إقرارها بصور نهائية من مؤسسات الحزب أو الهيئة العليا إلا بعد الإجماع عليها من كل لجان الوفد بالمحافظات وبكافة المستويات" ، مشيرا أنه فيما يتعلق بالعضوية سيعاد النظر في لائحة الهيئة العليا في الإجتماع المقبل وملاحظات الأعضاء هي محل إعتبار الهيئة العليا.
من جانبه أكد الدكتور محمد سليم رئيس اللجنة العامة للوفد بالقليوبية أن الوفد أصبح الحزب المدنى الأول فى مصر وقال "سنعمل يدا واحدة ونكمل المسيرة الى ان نصبح في أعلى مستوى سياسى فى القليوبية مشيرا أن حزب الوفد فى القليوبية هو أكبر تنظيم سياسى حزبى بفضل عملكم."