قال الدكتور السيد البدوي رئيس حزب الوفد ان ما يحدث فى مصر الان غريب عن الاسلام الوسطى الذى عشناه ،و أن هناك ثوابت دستورية لا يمكن ان نجادل فيها ، مشيرا إلى ان المادة الثالثة فى الدستور التى تعطى الحق للاقباط الاحتكام الى شرائعهم موجودة بالقرأن الكريم . واضاف البدوي ان حرية ممارسة الشرائع الدينية وممارسة العبادة نص اصيل فى الدستور ، وأن الإسلام هو دين الدولة ولأصحاب الديانات الأخرى الإحتكام إلى شرائعهم وإحترامنا الكامل لكل القيم الروحية التى أرستها الديانات جميعا ، مؤكدا أن الإسلام لا يعرف الدولة الدينية وبالتالى لايعرف الأحزاب الدينية مشيرا أن هناك تركيز لإرساء المواطنة بإعتبارها هى مناط كافة الحقوق والواجبات فلا تفرقة بين أحد على أساس الدين أو العرق أو الأصل . واضاف البدوي أن الدستور ليس نصوص فقط بل يجب أن يتم حماية نصوص الحقوق والواجبات والحريات العامة بنظام ديمقراطى مستقر ، لافتا إلى أن لجنة الخمسين خاطبت الازهر الشريف وأوكلت له مهمىة وضع النصوص الخاصة بالشريعة وغيرها لأنه هو محل ثقة كل المصريين مسلمين وأقباط . وقال أمام مؤتمر حزب الوفد بالقليوبية لمناقشة تعديلات الدستور وقانون الإنتخابات الجديد واللائحة الجديدة لحزب الوفد بحضور الدكتور محمد سليم رئيس الحزب بالقليوبية وسامى سرحان سكرتير عام الوفد بالمحافظة ،اننا أمام خارطة طريق جديدة يدور حولها الحوار اليوم بالرئاسة مشيرا أنه إعتذر حوار رئيس الجمهورية مع القوي السياسية لسبب ينبع من ثوابت الوفد وهو إستشعارى الحرج لاننى امثل الوفد فى لجنة الدستور التى يجب أن تعمل بعيدة تماما عن أى تأثير للسلطة التنفيذية ولذا إعتذرت عن لقاء رأس السلطة التنفيذية وفوضت السكرتير العام فؤاد بدراوى لحضور الإجتماع . وأوضح البدوي أن لجنة الخمسين وأن خلت من العديد من القامات إلا إنها لجنة تتمتع بالوطنية الشديدة والدستور القادم سيعبر عن كل المصريين مشيرا أننا نحتاج دستور يقوم على الديمقراطية والتعددية السياسية والفكرية وتداول السلطة لانه لاتوجد ديمقراطية بدون تداول للسلطة لا تكون ديمقراطية وبدون تداول السلطة لايمكن أن نتحدث عن ديمقراطية. وتطرق البدوي لمقترحات الوفد ورؤيته حول التعديلات الدستورية الجديدة مشيرا أنها تتبني تشجيع الحرية الإقتصادية التى تلتزم بالعدالة الإجتماعية لانه لايمكن أن يكون هناك أمن أو إستقرار بدون تحقيق عدالة إجتماعية تكفل لكل مواطن حق أدنى من الدخل وحق فى العلاج والسكن فى التعليم. مشيرا أنه لايمكن أن نتحدث عن ديمقراطية إلا اذا تحدثنا عن العدالة الإجتماعية التى لازالت غائبة حتى الأن. أكد البدوي أنه لابد ان يتضمن الدستور أليات ملزمة لتحقيق العدالة الإجتماعية حتى لاتصبح نصوصا بلا قيمة مشيرا أنه من الأمور الأساسية هو التأكيد علي عدم قيام أى حزب على أساس دينى أو عقائدى أو فئوى أو جغرافى. أوضح البدوي أن نسبة العمال والفلاحين أصبحت مثار جدل بعد أن تحولت عن هدفها الاساسي كوسيلة لتحقيق مكاسب إجتماعية وإقتصادية للفلاح وتحول النص لباب خلفى لدخول فئات غير الفلاحين والعمال لمجلس الشعب مشيرا ان هذا النص والمطالبات بنصوص مثيلة للمرأة والشباب يفتح باب التمييز والذي يجب أن تنتهى داخل الدستور حتي لانخرج بدستور مهترىء وقال أن صاحب الحق الوحيد فى التمييز هو الناخب المصرى مشيرا إلى أن 70% من الناخبين المصريين من العمال والفلاحين ويستطيعون من خلال الصندوق إختيار من يمثلهم دون اللجوء لنص تمييزى وقال البدوي أن كل هذه المقترحات لاتمثل إلا رؤية الوفد فى التعديلات الدستورية وسيتم عرضها علي لجنة الخمسين. في سياق متصل دعا البدوى جميع طوائف الشعب المصري إلى وحدة الصف وقال ما أحوجنا اليوم إلى وحدة الصف في مواجهة النوات والعواصف التي تضرب مصر وحزبنا الوفد الذي كان فى قلب الأحداث جميعا. أضاف البدوي ليتحدث الأن بقوه معتمدا علي دعم الوفديين فبغيرهم لا يعبر رئيس الوفد إلا عن نفسه مشيرا أن مصر ليست تراثا أو عقارا لكى تورث هذه المقولة التي طلما كررناهها لنؤكد دعم المصريين خلال أحداث الثورة. مشيرا ان الوفد لم يهادن ولم يتهاون فى حق من حقوق الأمة فالوفد أول من قاوم وأول من شكل جبهة الإنقاذ فى بيته مدافعا عن إستقلال القضاء الذى يعد ثابتا من ثوابت الوفد لايمكن أن يتم التراجع عنه حيث حاربنا من أجل مصر حتى أستطاع شعب مصر سحب الشرعية من الرئيس السابق. وأعلن البدوي أن ان الشعب مالك الشرعية ومن حقه سلب الشرعية التى منحها للرئيس السابق. وشدد البدوي ان تراث الوفد وثوابته لايمكن أن يخرج عنها رئيس الوفد أو أى رئيس للوفد مشيرا أن الوفد سيظل منحازا كل الإنحياز لما يحقق صالح الوطن والمواطن فهولم يعقد الصفقات ولم يقبل الهبات أو المنح والهبة الوحيدة التي حصل عليها هى ثقة شعب مصر. وتطرق البدوي للائحة الداخلية الجديدة للحزب وقال أن جريدة الحزب فى أى محافظة هى لسان حال اللجنة العامة ولا وصاية من القاهرة على اللجنة العامة فيما تصدره من صحف إقليمية مشيرا أن مقترحات اللائحة قابلة للتعديل بالكامل ولن يتم إقرارها بصور نهائية من مؤسسات الحزب أو الهيئة العليا إالابعد الغجماع عليها من كل لجان الوفد بالمحافظات وبكافة المستويات مشيرا أنه فيما يتعلق بالعضوية سنعيد النظر فيه اللائحة الهيئة العليا في الإجتماع المقبل وملاحظات الأعضاء هي محل إعتبار الهيئة العليا. من ناحيته أكد الدكتور محمد سليم رئيس اللجنة العامة للوفد بالقليوبية أن الوفد أصبح الحزب المدنى الأول فى مصر وقال سنعمل يدا واحدة ونكمل المسيرة الى ان نصبح في أعلى مستوى سياسى فى القليوبية مشيرا أن حزب الوفد فى القليوبية هو أكبر تنظيم سياسى حزبى بفضل عملكم .