القدس المحتلة: دخل الاضراب المفتوح عن الطعام الذي يخوضه الأسرى الفلسطينيون في المعتقلات الإسرائيلية يومه الرابع عشر، وسط تدهور الحالة الصحية لعدد كبير منهم، فيما قررت جامعة الدول العربية عقد اجتماع غير عادي لمجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين الخميس القادم. وذكرت الاذاعة الايرانية ان حجم الإضراب عن الطعام اتسع ، مع انضمام أسرى فتح والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في سجن "ريمون" إليه في أعقاب فشل الحوار مع إدارة السجون والمعتقلات الإسرائيلية. وأعلن رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض رفع هذه القضية إلى الأممالمتحدة، مطالباً إياها بالتدخل. فيما قررت جامعة الدول العربية عقد اجتماع غير عادي لمجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين الخميس برئاسة قطر، بناء على طلب من السلطة الفلسطينية لبحث الإجراءات الصهيونية العنصرية ضد الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال. ودعا النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي أحمد بحر إلى مظاهرات أمام سفارات الاحتلال الإسرائيلي حول العالم، لدعم الأسرى في إضرابهم المشروع عن الطعام منذ 14 يوماً. من جهته دعا وزير شئون الأسرى والمحررين في رام الله عيسى قراقع إلى اعتبار يوم الأربعاء، يوما وطنيا وشعبيا لنصرة الأسرى في سجون الاحتلال. ودعا قراقع إلى دعم الأسرى وحريتهم وكرامتهم وهم يخوضون معركة الوفاء والحرية بأمعائهم الخاوية وإرادتهم الصلبة ضد سياسات حكومة الاحتلال التي تنتهك كل الأعراف والقوانين الدولية. وقال قراقع إن دائرة الإضراب تتسع يوماً بعد آخر عبر انضمام المزيد من الأسرى للإضراب، متوقعاً أن ينضم كافة الأسرى في السجون للإضراب في حال واصلت مصلحة السجون إهمال المطالب العادلة للأسرى . وفي سياق متصل، أكد الوزير الفلسطيني أن الوضع الصحي للأسير النائب أحمد سعدات سيء للغاية ولا يستطيع التحرك أو الوقوف، وفقد الكثير من وزنه، ومع ذلك يصر على مواصلة الإضراب ولن يتوقف ما دامت إدارة سجون الاحتلال تواصل ممارستها القمعية ولا تستجيب لمطالب الأسرى وعلى رأسها إنهاء سياسة العزل الانفرادي. من جهتها حملت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، إسرائيل مسئولية تدهور الحالة الصحية لأمينها العام احمد سعدات، والمضرب عن الطعام منذ 14 يوماً، مطالبة بنقله إلى المستشفى، فيما نقل أسير ثان يخوض الاضراب إلى مستشفى الرملة. وقال مدير الدائرة القانونية في نادي الاسير المحامي جواد بولص، إنه تمكن من زيارة سعدات في سجن نفحة الصحراوي، مشيراً الى أن "وضعه يدعو الى القلق الكبير". ودعا الى "التحرك العاجل لتدارك وضعه الصحي المتردّي وإنقاذ حياته التي بات يتهددها الخطر". وقالت زوجة سعدات إنه تعرض لنوبة صحية اثناء لقاء محاميه، مضيفة ان المحامي ابلغها ان زوجها فقد الكثير من وزنه. وكان سعدات افتتح الاضراب في زنزانته، قبل ان يتبعه 200 كادر من "الشعبية"، ثم باقي الأسرى في السجون المختلفة. ويطالب سعدات بإنهاء عزل الاسرى الذين مضى على بعضهم اكثر من عشر سنوات في زنازين عزل انفرادية. وتعزل سلطات الاحتلال 20 أسيراً من قادة الاسرى في زنازين انفرادية، وتحرمهم من اي اتصال مع باقي الاسرى، علماً ان بعضهم امضى في العزل اكثر من عشر سنوات. وتشهد الأراضي الفلسطينية تظاهرات تضامنية مع الأسرى تقودها الهيئة العليا لمساندة الأسرى في إضرابهم، والتي تتألف من مختلف الفصائل والتنظيمات الفلسطينية.