قال المبعوث الدولي إلى سوريا، الأخضر الإبراهيمي، الجمعة، إنه يجب أخذ موافقة مجلس الأمن قبل أي عمل عسكري ضد سوريا، ويأتي هذا بالتزامن مع أمر الخارجية الأميركية موظفيها غير الأساسيين بمغادرة السفارة في العاصمة اللبنانية بيروت "بسبب مخاوف أمنية". وكان الإبراهيمي قال في وقت مبكر اليوم إن الأزمة السورية وصلت إلى مرحلة أصبحت تشكل تهديدا للمنطقة والعالم بأسره. كما أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن معظم الدول تدرك أن من شأن الضربة العسكرية على سوريا أن تفسد فرص التوصل لحل سياسي أو عقد مؤتمر للسلام. وحذرت روسياالولاياتالمتحدة من أي ضربة على مخزون الأسلحة الكيمياوية في سوريا، وفقا لوزارة الخارجية الروسية. وتتزامن التصريحات الروسية مع إعلان وزارة الخارجية الصينية،الجمعة، عن تأييدها لقيام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بدور مهم في حل الأزمة السورية. ويأتي التأييد الصيني في أعقاب تصريحات لمندوبة أميركا لدى الأممالمتحدة أنه لا يوجد "طريق مجد للمضي قدما" في مجلس الأمن الدولي فيما يتعلق بالرد على الهجوم الكيماوي في سوريا يوم 21 اغسطس لأن روسيا تتخذ المجلس "رهينة". وقالت السفيرة سمانثا باور للصحفيين إن الولاياتالمتحدة أطلعت دولا أعضاء في الأممالمتحدة على معلومات المخابرات الأميركية بشأن الهجوم الذي قتل فيه مئات المدنيين وتلقي واشنطن بالمسؤولية عنه على الرئيس السوري بشار الأسد. وعلى هامش قمة العشرين قال الأمين العام للأمم المتحدة، بان غي مون، إن تدهور الوضع في سوريا يستدعي إيجاد حل عاجل لهذه الأزمة، مضيفا أن الحل العسكري لا يمكن أن يحقق السلام أو يوقف سفك الدماء. وقبل ذلك، أعلن رئيس الوزراء الإيطالي، إنريكو ليتا، ليل الخميس الجمعة، أن عشاء قمة مجموعة العشرين "أكد" الانقسامات الموجودة بشأن سوريا. وكتب ليتا على حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" من سان بطرسبورغ الروسية، حيث تعقد قمة لمجموعة العشرين أن "العشاء انتهى للتو، وخلاله تم تأكيد الانقسام بشأن سوريا". وتشهد اجتماعات قمة العشرين مشاورات مكثفة حول سوريا، وسط تأكيدات من جانب دبلوماسيين في الأممالمتحدة أن الزعماء المشاركين سيبذلون قصارى جهدهم لتسريع انعقاد مؤتمر "جنيف 2" لإرساء السلام في سوريا، وذلك رغم الاستعدادات العسكرية الجارية بقيادة الولاياتالمتحدة لتوجيه ضربة لدمشق.