قال سعد الدين إبراهيم أستاذ الاجتماع السياسي، مدير مركز بن خلدون للدراسات الإنسانية مساء اليوم، أن ما حدث في 30 يونيو كانت ثورة عارمة من الشعب المصري على جماعة الإخوان المسلمين وذلك بخروج 30 مليون في الشوارع منددين بسوء إدارتهم للبلاد، مشيراً إلى أنه في ضوء ذلك كان لابد لكل الأطراف العربية والخارجية أن تعيد حسابتها في تفهم لذلك لأن "البداية دائما للشعب المصري والنهاية أيضا للشعب المصري"، ملفتاً إلى أن الشعب المصري "صبور يمهل ولكنه لا يهمل". وأضاف إبراهيم في برنامج "الصورة الكاملة" المذاع على فضائية "أون تي في" أن الغرب بدأ يتفهم الأمر وأن الشعب المصري واعي ولم يعد يسهل خداعه، مؤكداً بأن ذلك ظهر جلياً من خلال الزيارات والوفود الكثيرة التي جاءت إلى مصر "بداية من زيارة وليام بيرنز نائب وزير الخارجية الأمريكي، في اليوم الثالث بعد 30 يونية لكي يقيم أن ما حدث إنقلاباً أم شئ آخر، وكان تفسيره أن هذا لم يكن إنقلاب"، مضيفاً أن الغرب لا يؤمن إلا بالمعايير، وأن المصالح عندهم تأتي أولاً ثم تأتي من بعدها المبادئ. ولفت إبراهيم إلى أن استمرار الدبابات في الشوارع المصرية يترك أثراً لدى الغرب، أن هناك حكم عسكري وتسلط للعسكريين على السلطة المدنية، مشيراً إلى أن هذا المنظر بالنسبة لهم مزعج للغاية، مؤكداً بأن معايير الديمقراطية في نظرهم أن "السلطة المدنية فوق السلطة العسكرية".