قال الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إن القرار الذي اتخذ بإغلاق العديد من السفارات الغربية بالمنطقة هذا الشهر يرجع لمحادثة هاتفية تعهد فيها زعيم تنظيم القاعدة في جزيرة العرب ناصر الوحيشي بتنفيذ هجوم "يغير وجه التاريخ". وفي أول تصريحات لزعيم دولة عن تفاصيل المحادثة الهاتفية التي دفعت الولاياتالمتحدة إلى إصدار تحذير أمني قال هادي إن الوحيشي تعهد بهذا لزعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري في 29 يوليو تموز. وأغلقت العديد من البعثات الدبلوماسية الغربية في الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا مؤقتا على سبيل الاحتياط. وقال هادي إن الوحيشي تحدث هاتفيا إلى الظواهري الذي يعتقد أنه مقيم بباكستان وذلك أثناء حضور اجتماع لعشرين من قيادات تنظيم القاعدة بمحافظة مأرب باليمن. وأضاف الرئيس في تصريحات أمام طلبة كلية الشرطة نقلها التلفزيون الرسمي اليوم الجمعة إنه عندما كان في واشنطن أبلغه الأمريكيون بأنهم رصدوا مكالمة قال فيها الوحيشي للظواهري إنه سيتم تنفيذ هجوم سيغير وجه التاريخ. وتابع هادي أنه قال للأمريكيين إن هذا سيكون في اليمن. ويعكس هذا فيما يبدو اعتقادا بين بعض المحللين بأن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب يفتقر المقدرة على تنفيذ هجمات كبرى خارج اليمن. وأضاف هادي الذي زار واشنطن في أواخر يوليو تموز وأوائل أغسطس آب أن قوات الأمن ضبطت بعد ذلك سيارتين تحمل كل واحدة منهما سبعة أطنان من المتفجرات. وتم تدمير السيارة الأولى التي كانت تعتزم مهاجمة مرفأ الضبة النفطي بجنوب شرق اليمن. واتجهت السيارة الثانية إلى العاصمة صنعاء ولا يزال مصيرها غير معروف لكن هادي قال إن السلطات ضبطت الخلية التي كانت مكلفة بتهريبها إلى المدينة. وقال هادي إن هذا أرعب الأمريكيين وجعلهم يغلقون سفاراتهم في المنطقة بأكملها لأنهم سمعوا أن الوحيشي قال إنه سينفذ هجوما سيغير مجرى التاريخ. وأعيد فتح السفارة الأمريكية في صنعاء في 18 أغسطس آب وكانت واحدة من 20 سفارة وقنصلية أمريكية تقرر إغلاقها.
