قال عبدالرحمن البر، عضو مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين، أن حالة من الذهول أصابت كل متابع لما جرى في الأيام الماضية من ضباط وجنود الجيش والشرطة الذين وصفهم بأنهم «تجاوزا كل حدود الإنسانية». وأضاف «البر» في بيان نُشر على الصفحة الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»: «لم يكن أكثر الناس تشاؤما يتصور أن المصري يمكن أن يمارس كل هذه الوحشية تجاه مصري آخر أيا كان حجم الاختلاف معه، مما يقطع بأن الذين شاركوا في هذه المجازر الوحشية فئة خاصة تم غسيل مخها تماما، وتم تزييف وعيها وشحن عقولها بأن المصريين هم أعداؤها، وأتصور أن هذه الفرق تم اختيارها بعناية من قبل أكابر المجرمين من قادة الانقلاب، وأنهم لا يمثلون حقيقة ضباط وجنود الجيش المصري؛ الذين هم من نسيج هذا الشعب الأصيل صاحب الأخلاق العالية». وتابع: «لهذا فإننا ننادي الشرفاء الوطنيين من القادة والضباط والجنود وهم الغالبية العظمى أن ينحازوا لشعبهم لا للسفاحين الذين يريدون إغراق الشعب في دوامة الدم والثأر، وعليهم ألا يستجيبوا لأية أوامر بقتل المصريين السلميين أو الاعتداء عليهم، فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق». واستمر «البر» قائلا: «أذكر كل الشرفاء في الجيش والشرطة بأن يد المحاسبة ستطال كل مشارك في هذا الفساد عاجلا أو آجلا، ثم إن كل إنسان سيقف وحده أمام الله يوم الحساب (كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ) ولن ينفع أحد أحدا (يَوْمَ لا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِّنَفْسٍ شَيْئًا والأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِّلَّهِ) وسوف يتبرأ القادة المجرمون يوم القيامة من كل من استجاب لهم وأطاعهم (إذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا ورَأَوُا العَذَابَ وتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الأَسْبَابُ)». واختتم البيان، قائلاً: «أما الجنود الذين أطاعوا المجرمين خوفا أو طمعا فإنهم سوف يندمون أشد الندم (يَوْمَ تُقَلَّبُ وجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وأَطَعْنَا الرَّسُولاْ * وقَالُوا رَبَّنَا إنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلاْ * رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ العَذَابِ والْعَنْهُمْ لَعْنًا كَبِيرًا) فأدركوا أنفسكم أيها الشرفاء من الضباط والجنود قبل فوات الأوان».