بعد توريط الانقلابيين في المجازر ... الابتزاز الامريكي قادم ... بعد ان اوحى الخناس الوسواس الامريكي للانقلابيين في مصر ما اوحى .. ظن هؤلاء ان في وسعهم ان ينفسوا كل ما في نفوسهم من حقد ووحشية وان يمارسوا القتل العلني الذي نراه في شوارع مصر .. دون ان يضطروا الى دفع الثمن ..... في جهل صارخ في فهم العقلية ( التوريطية ) للوسواس الامريكي .. ربما ظن هؤلاء انهم حصلوا على صك غفران امريكي وان امريكا والغرب لن يقلبوا لهم رأس المجن في مرحلة قادمة .. .. الان وبعد ان تم توريط الانقلابيين في تفجير شلالات الدم ستكون هناك ملفات امريكية وغربية ( ارتكاب جرائم ضد الانسانية ) تدين وجوه السلطة الحالية في مصر ... ستركن هذه الملفات مؤقتا ريثما تنتهي المهمة القذرة .. والتي يمكن تلخيصها في الاتي : - القضاء على ثورة 25 يناير ومعها اهم تجربة ديمقراطية شهدتها مصر على الاطلاق . - اعادة الحياة لنظام مبارك بعد تطعيمه بوجوه جديدة والتخلص من بعض الوجوه القديمة . - تصفية الاحزاب والتيارات الاسلامية وتكون البداية باكبرها ( الاخوان المسلمون ) وترهيب باقي القوى الثورية من خلال ارتكاب سلسلة رهيبة من المجازر الدموية . وما ان ينتهي الانقلابيون من انجاز المهمة ستمارس الادارة الامريكية اقصى درجات الابتزاز لقادة الانقلاب .. افعل كذا ولا تفعل كذا ... واذا لعب حضرة الانقلابي بذيله وشق عصا الطاعة للسيد الامريكي فأن ( الملفات تتحدث عن نفسها ) !! ... ففي ذروة الاحساس بالقوة الغاشمة .. وتحت تأثير المسكر الدولي والاقليمي والخليجي ارتكب الانقلابيون جرائمهم بلا ادنى تحفظ او تحسب ليوم اسود سيأتي لا محالة !! .... واضح جدا ان هؤلاء لا يفقهون شيئا عن سياسة ( التوريط ومسك الملفات ) التي طالما انتهجتها امريكا مع كل اللذين داروا في فلكها .. فكم من مرة بادرت امريكا للتخلص من خدامها بمجرد انتهاء ادوارهم .. فامريكا الحريصة على اظهار قدر من المصداقية الكاذبة على دورها كراعية لحقوق الانسان في العالم تعلم انه بعد انجاز المهمة فلابد من التبرؤ من الانقلابيين اللذين تلطخت اياديهم بالدماء .. وربما تقديمهم الى القضاء الدولي .. كجزء من عملية غسل الارض من الدماء التي ستتبع مجازر الانقلاب .. وقد يكون ذلك على شكل انقلاب اخر يطيح بالوجوه الحالية .. وهذه الحقيقة ربما يكون البرادعي قد فهما من الان .. فسارع ( يتبعه خالد داود ) الى القفز من السفينة قبل ان تغرق ..