قال الأنبا مكاريوس الأسقف العام للأقباط الأرثوذكس للمنيا في بيان إن ما تعرض له المسيحيون وكنائسهم لن يزيدهم إلا حبا بمصر، وإنهم ملتزمون بضبط النفس. وأوضح الأنبا مكاريوس "إن كان ما لاقيناه اليوم قد جاء بسبب كوننا مسيحيون، فهذا فخر لنا... إن ما حدث اليوم وما يحتمل أن يحدث في الأيام الآتية لن يزيدنا إلا تمسكا بالمسيح وحبا بمصر". وأضاف "ما أقسى وأشد من أن ترى كنيستك وهي تحترق أمام عينيك، وكأن أبنك حبيبك وحيدك ُيذبح أمامك وأنت عاجز عن إنقاذه، وأن يتحول منزلك أو متجرك إلى كومة من التراب أمام عينيك....سنضبط أنفسنا إذا تحرك الغضب أو شهوة الانتقام في داخلنا". وفي نفس السياق، قال الأنبا بطرس فهيم مطران المنيا للأقباط الكاثوليك "هل تظنون أنكم بحريق الكنائس ستحرقون حبنا وانتماءنا لهذا البلد؟. وتابع "هل تظنون أنكم بحريق الكنائس ستخيفوننا و ستجبروننا على الرحيل؟ هل بحرق الكنائس تظنون انكم ستجبروننا على كرهكم أو عدم الغفران لكم؟". وأضاف "سنظل نؤمن أننا أخوة لكم وأنكم إخوة لنا ... سنظل نعمل على رقي ونمو وتطور هذا البلد، بلدنا معا، بلدنا الواحد ... سنظل نؤمن بالحوار وبالجوار وبالقيم المشتركة ... سنظل نؤمن بكل ما تعلمنا قيم ديانتنا وقيم المواطنة" وتتعرض بعض المحافظات وعلى الأخص محافظة المنيا لهجوم على كنائس وممتلكات لأقباط من قبل من وصفوا بأنهم أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، وهوجمت سبع كنائس وأحرقت 4 منها. وتعرضت ثلاث كنائس لهجوم وتم إشعال النيران فيها بمحافظة أسيوط ، وثلاث أخرى بمحافظة الفيوم، أُضرمت النيران في ثلاث كنائس، وكنيسة في كل من محافظة شمال سيناء ومحافظة الغربية. وخلفت أحداث عنف بالمنيا 45 قتيل بينهم 17 شرطي حتى الآن بالإضافة لنحو 402 مصاب بينهم عدد من الحالات الحرجة. كما تعرضت محكمة ومتحف اثري في مركز ملوي للاقتحام.