طالب حزب النور والدعوة السلفية في بيان مشترك حكومة الدكتور حازم الببلاوي بالتقدم باستقالتها ، مؤكدين أن حدث اليوم أولى أضعافا بتقديم الاستقالة من أحداث محمد محمود ، التي قدم خلالها الببلاوي استقالته كوزير مالية ، حتى يتسنى لحكومة أخرى أن تتحمل هذه المسئولية التي تحافظ على وحدة البلاد والدولة وبقائها وتحافظ على حرمة النفوس. وقال الحزب والدعوة إن ما حذرا منه منذ مدة طويلة من خطر سفك الدماء وقع ، محذرين من خطر الحشد والحشد المضاد على وحدة المجتمع ووحدة البلاد التي لا يمكن أن تكونمحلا للمساومة. وأضاف الحزب والدعوة في بيانهما "طالبنا إدارة البلاد الحالية بعدم فض الاعتصامات بالقوة وضرورة الحل السياسي وتوافقنا على ذلك مع القوى السياسية العاقلة ، كما طالبنا بمراعاة احتياجات أبناء الاتجاه الإسلامي في الطمأنة وعودة بث قنواته الإسلامية وعدم انفراد الفصيل الليبرالي واليساري بتشكيل الحكومة ولجنة تعديل الدستور والسير في اتجاه علمنة الدولة وعسكرتها الذي لا يمكن أن يصب في مصلحة البلاد"، وفق البيان. ونوها بأنهما أكدا على ضرورة التصدي "للوجه المتطرف في العلمانية" الذي أطل في كثير من وسائل الإعلام الذي أدى إلى إقناع الكثيرين بأنها حرب ضد الإسلام ، وفقدوا الثقة في جهود المصالحة. وأضافا " وقع الذي نكره وندين ونطالب بوقفه فورا من إطلاق النار وقتل النفوس من الرجال والنساء والأطفال ، واندفع البعض الأخر في اتجاه إحراق وتدمير منشآت الدولة التي هي ملك للشعب كله ، ونحمل الحكومة المسئولية عن هذه الدماء والأنفس المحرمة ونطلبها بضرورة إنهاء هذا الوضع القائم الذي يهدد بانقسام المجتمع بحل آخر غير سفك الدماء". وقال الحزب والدعوة إنهما يذكران الدكتور البرادعي بما سبق أن قاله إن النظام الذي يعجز عن حماية معارضيه يفقد الشرعية ، وكذلك الدكتور الببلاوي الذي سبق وأن قدم استقالته كوزير للمالية احتجاجا على عنف الشرطة في أحداث محمد محمود رغم عدم مسئوليته المباشرة عنها فكيف وهو رئيس الوزراء ؟. وتابع الحزب والدعوة بقولهما "نرى أن ما حدث اليوم أولى أضعافا بتقديم الاستقالة من أحداث محمد محمود حتى يتسنى لحكومة أخرى أن تتحمل هذه المسئولية التي تحافظ على وحدة البلاد والدولة وبقائها وتحافظ على حرمة النفوس التي قال الله تعالى في قتلها بغير حق " مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا". ودعا الحزب والدعوة جميع العقلاء من جميع الاتجاهات إلى الوقوف معهما في إحياء النفوس وإحياء المجتمع وإحياء الدولة بالجلوس معا من أجل الوصول إلى حل سلمي للأزمة ينسى فيه الجميع مصلحته الشخصية والحزبية ويعظم مصلحة الدين والوطن والشعب، كما أوصيا جميع أبناء التيار الإسلامي بأن يُثْبِتُوا للمجتمع أنهم جزء منه يحملون همه ويقدمون مصلحته ويريدون رفعته ويحافظون على وحدته وأن يحذروا من الخطاب التكفيري العنيف الذي استعمله البعض. وأهابوا بأبناء الدعوة السلفية وحزب النور أن يدركوا أن مهمتهم الأساسية هي الدفاع عن هذه الرؤية وإقناع جميع الأطراف بها.