أصدر التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب، بياناً حمل فيه قادة الإنقلاب كامل المسئولية الجنائية والسياسية المباشرة تجاه الجرائم التي إرتكبت أثناء عمليات فض اعتصامى رابعة العدوية ونهضة مصر والمجازر التي تمت ومقتل المئات وإصابة الآلاف. قال البيان، يأبى قادة إنقلاب 30 يونيو كل يوم إلا أن يكشفوا عن وجوههم الوحشية الدموية فلم يكتفوا بما إرتكبوه من مجازر وجرائم ضد الإنسانية، في شهر رمضان المبارك، فإرتكبوا اليوم مذابح جديدة توازي جرائم الحرب، خاضوا فيها في دماء أبناء وبنات الوطن إلى الأذقان فقاموا بمحاولة فض إعتصامي رابعة العدوية وميدان النهضة السلميين وإستخدموا الجيش والشرطة، كما لو كانوا في معركة حربية ضد عدو خارجي فقتلوا ما يزيد على ألفي مواطن وأصابوا أكثر من عشرة آلاف من المواطنين السلميين الذي أستهدفوا برصاص القناصة في رؤوسهم وصدورهم العارية دون أن يملوكوا الرد عليهم حتى بالحجارة. أضاف البيان، أن الوحشيه وصلت بقادة إنقلاب 30 يونيو إلى حد إحراق خيام المعتصمين وقت إحتماء الأطفال والنساء بداخلها من تأثير الغاز، مما أدى إلى إصابات بحروق بشعة بينهم، كما قام القناصة بإستعداف الصحفيين والمصورين والمراسلين، مما أدي إلي مقتل عدد منهم، ومنعوا سيارات الإسعاف من نقل المصابين لإنقاذ حياتهم في المستشفيات المجاورة بعدما عجز المستشفى الميداني عن إستيعاب هذا العدد المهول من المصابين، ولا زال القتل والقنص مستمر حتى الآن ومنذ 9 ساعات. تابع البيان، أن هذا العدوان البشع الذي تم فيه توريط الجيش في مواجهة الشعب وقتل أعداد ضخمة من مواطنيه لأول مرة في تاريخه، إنما يمثل تطورًا خطيرًا يسيء للعلاقة بين الشعب وجيشه، كل ذلك لمصلحة مجموعة من قيادات الإنقلابيين الدمويين، مما أدى إلى أحداث كثيرة وخطيرة في كل محافظات مصر تنذر بعواقب وخيمة على السلم الاجتماعي. و حمل التحالف الوطني قادة إنقلاب 30 يونيو كامل المسئولية الجنائية والسياسية المباشرة تجاه هذه الجرائم، و يطالبهم بإيقاف العدوان والقتل وسحب الآليات والطائرات، والاعتراف بالحق الدستوري للمواطنين في التظاهر والإعتصام السلميين، كما ناشد التحالف الوطني كل المنظمات الحقوقية المحترمة في العالم وكافة الأحرار والشرفاء في العالم لإدانة هذه الجرائم والسعي لإيقاف إراقة الدماء وإزهاق أرواح الأبرياء، ويؤكد التحالف إصراره على المقاومة السلمية ودعوته لجماهير مصر أن تحتشد بسلمية في الميادين بكل المحافظات حتى يسقط الإنقلاب.