أكد التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب، أن ما حدث في مذبحة رابعة العدوية، جريمة مروعة جديدة يضيف بها الانقلابيون مزيداً من الدم إلى رصيدهم الاسود الذي تضخم بشكل فاق كل التصورات، حيث قتلوا أكثر من 120 شهيدا فجر اليوم وأصابوا أكثر من ثلاثة آلاف متظاهر سلمي أمام النصب التذكاري على اطراف الاعتصام السلمي في ميدان رابعة العدوية. وقال بيان للتحالف: "ضاق الميدان من الحشود المليونية مما اضطر المعتصمين إلى الانتشار على امتداد طريق النصر حتى وصلوا إلى مشارف جامعة الازهر، فقامت قوات الامن مدعومة بحماية القوات المسلحة بإمطار المتظاهرين السلميين بقنابل الغاز، ثم بدأ إطلاق الخرطوش والرصاص الحي الكثيف من خلال القناصة الذين اعتلوا اسطح مباني جامعة الأزهر، وأخذوا في قنص المتظاهرين بوحشية ، واستمر ذلك من الساعة الثانية والنصف فجرا حتى الثامنة، مما أدى إلى وقوع هذا العدد الهائل من الشهداء والمصابين الذين عجز المستشفى الميداني عن استيعابهم، ولا يزال العدد مرشحا للزيادة، واشار الى ان سلطة الانقلاب تمارس سياسة الاستئصال بوحشية، غير عابئة بأية حقوق انسانية، بعد أن طلب قائد الانقلاب تفويضا مفتوحا بقتل المتظاهرين السلميين، وبعد ان أعلن وزير داخليته اعتزامه فض الاعتصام بما أسماه الطرق القانونية". وأدان التحالف بشدة المذبحة الجديدة المروعة، وحمل سلطة الانقلاب كامل المسئولية القانونية عنها مؤكدا استمرار الاعتصام السلمي، وعدم القبول بالانجرار إلى العنف، حتى تنكشف الطبيعة الدموية للانقلاب الغاشم الذي فقد أصحابه كل معاني الانسانية والوطنية. ووضع التحالف شيخ الجامع الأزهر ورئيس جامعة الأزهر أمام مسئوليتهم الشرعية بتمكينهم القناصة من أسطح مباني الجامعة كما وضع كافة هيئات حقوق الانسان والهيئات والمنظمات الحقوقية الدولية الرسمية والشعبية أمام مسئوليتهم الانسانية والتاريخية لإيقاف هذه المجزرة . وطالب القوات المسلحة بإيقاف استمرار هذه المجزرة، وحقن الدماء، ومنع المعتدين من مواصلة العدوان.