قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن "جون ماكين" يعد المسئول الأمريكي الأول الذي يصف الإطاحة بالرئيس المصري السابق محمد مرسي ب"الانقلاب", وهي الخطوة التي تتناقض مع موقف البيت الأبيض وربما تثير تداعيات قانونية بشأن حصول مصر على مساعدات أمريكية. وأضافت الصحيفة أن المسئولين الأمريكيين، تفادوا استخدام ذلك المصطلح لوصف الأحداث، لأن القانون الأمريكي عندئذ سيطلب خفض المساعدات الأمريكية لمصر. وأشارت الصحيفة إلى تصريحات "ماكين" التي أكد خلالها على أن عزل مرسي كان انقلاب. وذكرت الصحيفة أنه منذ عام 1979 كانت الأنظمة المتعاقبة في القاهرة تستفيد من المساعدات العسكرية الأمريكية, منوهة أن الصفقة بدأت بعد أن قام الرئيس الراحل أنور السادات بتوقيع معاهدة سلام مع إسرائيل في عام 1979، وهي المعاهدة التي لا تزال حجر الزاوية في السياسة الخارجية للولايات المتحدة في الشرق الأوسط. وأوضحت الصحيفة أن الهدف من الزيارة هو إعادة العلاقات بين واشنطن والزعماء الجدد في مصر وتلبية للرغبة الملحة للمصالحة بين الحكومة المؤقتة بقيادة الجيش, وجماعة "الإخوان" التي لا تزال تطالب بإعادة "مرسي". وبحسب الصحيفة، فأن مبعوثين الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي والولايات المتحدة لم يفعلوا شيئا يذكر حتى الآن لسد الفجوة بين أطراف النزاع ولحل الأزمة، التي امتدت أكثر من مرتين إلى العنف القاتل.