قالت صحيفة "الإندبندت" البريطانية، إن مفاوضات الحلفاء الإسلاميين للرئيس المعزول محمد مرسي تجري سرا لحفظ ماء الوجه ، وذلك بهدف الإفراج عنه والسماح له رسميا "بالاستقالة" من منصبه، وفقا لمصدر مقرب من محادثات الأزمة التي تجري حاليا بين الأطراف المتنازعة. وقال المصدر أن الخيارات التي يجري النظر فيها السماح لمرسي - الذي لم يظهر علنا منذ اعتقاله من قبل الجيش فى 3 يوليو الماضي أن يعلن استقالته في خطاب متلفز وإعطاء سلطاته التنفيذية إلى رئيس الوزراء المؤقت حازم الببلاوي، والاحتمال الآخر هو أن مرسي يمكن نقله جوا إلى المنفى، قائلا "نحن على أمل العثور على خروج مشرف له". وأضافت الصحيفة أن هذه الأنباء بعد تحذير مجلس الدفاع الوطني، وهي المجموعة التي تضم الرئيس المؤقت عدلى منصور والفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع ، أن التسوية السياسية لن تحمي "الخارجين على القانون" من العقاب – كنوع من التهديد غير المباشر للإسلاميين الذين اتهموا من قبل خصومهم بالتحريض على العنف. وأكدت أن الملاحقات القضائية ستزيد من غضب المفاوضين الإخوان الذين يسعون إلى إطلاق سراح حلفاءهم الإسلاميين المحتجزين والتوصل لأي تسوية نهائية. وقال مسئول في الاتحاد الأوروبي، الذي طلب عدم الكشف عن هويته "أعتقد أن معظم الناس يتفقون على أنه ليس من الممكن جلب مرسي مرة أخرى، قائلا"على أي حال، كيف يمكن أن أعود دون دعم من جميع مؤسسات الدولة؟ مع عدم وجود السلطة القضائية والداخلية أو الجيش بجانبه، مضيفا أن حلفاء مرسي يبدون على استعداد للتضحية بالرئيس المعزول في مقابل اتفاق يتم بموجبه الإفراج عن قادة الإخوان.