كشفت صحيفة الاندبندنت البريطانية عن مناقشات سرية دارت بين حلفاء الرئيس المعزول مرسي دارت حول صفقة لحفظ ماء الوجه ،تناولت الصفقة امكانية الافراج عن مرسي والسماح له رسميا بالاستقالة من منصبه، وفقا لمصدر مقرب من محادثات الازمة التي تجري حاليا بين الأطراف المتنازعة في القاهرة. وأكدت المصادرأن الخيارات التي يجري النظر فيها هي السماح لمرسي أن يعلن استقالته في خطاب متلفز ، ويسلم سلطاته التنفيذية إلى رئيس الوزراء المؤقت حازم الببلاوي . وياتي الاحتمال الثاني بانه يمكن اطلاق مرسي ونقله جوا إلى المنفى، وفقا للمصدر، قائلا "نحن على أمل العثور على خروج مشرف له" . واوضح المصدر للجريدة تاكيدات مجلس الدفاع الوطني، وهي المجموعة التي تضم عدلي منصورالرئيس المؤقت وقائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح السيسي، أن التسوية السياسية لن تحمي "الخارجين على القانون من العقاب" ، الأمر الذي اعتبرته الجريدة "تهديد غير مباشر إلى الإسلاميين الذين اتهموا من قبل خصومهم بالتحريض على العنف". وذكر المصدر للجريدة "أعتقد أن معظم الناس يتفقون على أنه ليس من الممكن اعادة مرسي مرة أخرى"، موضحا، "كيف يمكن أن يعود دون دعم من جميع مؤسسات الدولة؟ مع عدم وجود السلطة القضائية". ومن ناحية اخرى، قال مسؤول في الاتحاد الاوروبي، الذي طلب عدم الكشف عن هويته ، أن "مؤيدي مرسي على استعداد للتضحية بالرئيس السابق في مقابل اتفاق يتم بموجبه الافراج عن مسؤولي الإخوان الذين أعتقلوا من قبل ويسمح لهم بالعودة إلى ديارهم سالمين"، موضحا "ما نحاول القيام به هو جلب المعتدلين من كلا المعسكرين معا"، ملمحا الى "يبدو أن هناك فجوة في كلا المعسكرين بين المعتدلين والمتشددين" .