قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن محاكمة ثلاثة من كبار قادة جماعة الإخوان المسلمين، بتهم التحريض على قتل المتظاهرين أمام مقرهم بالمقطم خلال الاضطرابات التي أدت إلى الإطاحة بالرئيس محمد مرسي، ستكون بمثابة ضربة جديدة للجماعة. وأضافت الصحيفة في مقالها المنشور اليوم، أن تحديد مواعيد المحاكمة من المرجح أن يزيد من تعقيد الجهود السياسية والدبلوماسية المكثفة لإقناع مؤيدي مرسي لفض اعتصامهم، حيث أكدوا أنهم مستمرين في الاعتصام حتى عودة مرسي إلى السلطة. وأشارت إلى أن الحكومة الجديدة المدعومة من الجيش المصري لن تسمح أن تستمر الاعتصامات إلى أجل غير مسمى، ولكن يخشى كثيرون بأن الجهود المبذولة لتفريق المتظاهرين بالقوة من شأنها إطلاق العنان لأعمال عنف جديدة، موضحة أن مبعوثين من الاتحاد الأوروبي، وقطر، والإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة حاولوا للمساعدة في التوسط في حل. وقال شادي حامد من مركز "بروكنجز" بالدوحة أن المحاكمات من الممكن أن تكون محاولة لممارسة المزيد من الضغوط على الجماعة للتوصل إلى اتفاق لإنهاء الأزمة الحالية. وأوضحت الصحيفة أن قوات الشرطة خلال هذا الحادث لم تتدخل، وعدد قليل من الرجال داخل المبنى هم من أطلقوا الرصاص من النوافذ على المتظاهرين. وقال حامد أن المحاكمات تُعد تصعيد للحملة العسكرية ضد الإخوان، مضيفا:"وهو يعكس رغبة حقيقية من جانب المؤسسة العسكرية في اغتنام هذه الفرصة لتدمير الإخوان .