اقترح التيار الشعبي المطالبة بتسليم السلاح الموجود باعتصامات مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسى في مدى زمني محدد، والبدء فورا في الحصار والتضييق الأمني الكامل على الاعتصام، وتفتيش كل من يخرج منه ومنع أي دخول أو السماح بتمدد الاعتصام. كما اقترح التيار أيضا في خطاب وجهه صباحي مؤسس التيار إلى الدكتور حازم الببلاوي رئيس مجلس الوزراء أمس توجيه نداءات واضحة لكل النساء والأطفال وكبار السن داخل الاعتصام بمغادرته فورا، والتأكيد مجددا من جانب الدولة على أنه لا تعقب قانوني أو أمنى لأي معتصم يقرر الخروج، إلا المطلوبين للعدالة وفقا لاتهامات محددة. وأكد التيار الشعبي أنه في حال استمرار عدم الاستجابة من جانب قادة الاعتصام، يتم تحديد موعد لفضه، وتوجيه إنذار أخير قبلها، على أن يُراعى دعوة وسائل الإعلام والمنظمات الحقوقية لمتابعة فض الاعتصام وتوثيق أي تجاوزات، وأن يتم ذلك بأكثر الوسائل سلمية وحقنا للدماء، وبأعلى درجات ضبط النفس والاحترافية فى العمل الأمني، وباستخدام متدرج للمياه، ثم قنابل الغاز المسموح باستخدامها. وقال التيار الشعبي إن حمدين صباحى مؤسس التيار الشعبى شارك مساء امس السبت فى اجتماع لعدد من قيادات جبهة الإنقاذ مع رئيس مجلس الوزراء الدكتور حازم الببلاوي ونائبه الدكتور زياد بهاء الدين. وأوضح التيار الشعبي أن اللقاء الذي عقد بأحد فنادق القاهرة شهد نقاشا وتشاورا حول الأوضاع الراهنة فى مصر بعد 30 يونيو، وطرح بعض الرؤى والتصورات فيما يخص خطة عمل الحكومة فى المرحلة المقبلة وحتى نهاية المرحلة الانتقالية. وأكد التيار الشعبي أن صباحى طرح خلال اللقاء رؤية التيار بخصوص دور الحكومة فى المرحلة المقبلة، والإجراءات المطلوبة فى التعامل مع الوضع الامنى الراهن، والموقف من الاعتصامات الحالية، ومواجهة الإرهاب فى سيناء بحسم، وحزمة الإجراءات الاجتماعية والاقتصادية المطلوبة خلال هذه المرحلة، فضلا عن استكمال خطوات خارطة الطريق ومجموعة من الإجراءات السياسية التي تضمن سير المرحلة الانتقالية بشكل جاد ومحل توافق وطني وشعبي، والتشاور الكامل بين السلطة الانتقالية والحكومة مع كافة القوى الوطنية والشبابية، وصولا إلى الاستحقاقات الانتخابية لتسليم السلطة الى رئيس وبرلمان منتخبين عقب الانتهاء من كتابة الدستور والاستفتاء الشعبى عليه. وسلم صباحى للدكتور الببلاوى خطابا رسميا يحمل تصور التيار الشعبى لحزمة الاجراءات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والأمنية. وأكد التيار الشعبي على أهمية إطلاق سراح المعتقلين والمحاكمين عسكريا والمقبوض عليهم (سياسيا) فى عهد محمد مرسى (بمن فيهم من لُفقت لهم اتهامات جنائية) ، وبلورة آلية تشاور محددة ومنتظمة بين قوى الثورة مع السلطة الانتقالية، للنقاش والحوار حول كافة القرارات الأساسية والمهمة التى تخص المرحلة الانتقالية وسيرها، بما فى ذلك حركة المحافظين المرتقبة ومشاركة القوى الوطنية والشبابية فى التشاور حول اختيارات المحافظين، وإطلاق حملة لجمع السلاح غير المرخص من كافة المواطنين ومكافآت مالية لمن يقوم بذلك، للتخلص من خطر انتشار السلاح بين المواطنين فى المجتمع. ودعا التيار إلى إطلاق حملة إعلامية مكثفة فى ظل خطة محددة وتصور واضح لدور مؤسسات الدولة ومسئوليها، والاستفادة من دور قوى مصر الناعمة من فنانين ومثقفين وإعلاميين وأدباء وشخصيات عامة وغيرهم، للتواصل مع العالم الخارجي والرأي العام الدولي، وتصحيح الصورة لديه عما يجرى داخل مصر، وتعويض كثير من القصور فى هذا المجال، كما دعا لبحث تشكيل لجنة وطنية للتفكير فى مستقبل التعليم فى مصر، باعتباره المدخل الحقيقي للاستثمار فى المورد البشري، وإلى الدعم الكامل لدور الأزهر كمؤسسة وطنية مستقلة تعبر عن صحيح الدين وترسخ مفاهيم وقيم الإسلام الحقيقية، والعمل على تطوير الخطاب الديني فى هذا الاتجاه .