كشف استطلاع للرأي, أجراه مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية, أن غالبية المصريين يريدون فض اعتصامي "النهضة ورابعة العدوية", بشرط تقليل الخسائر وتجنب العنف قدر الإمكان. حيث أُجري الاستطلاع على عينة عشوائية من سكان القاهرة والجيزة من خلال اللقاءات المباشرة وشبكة الإنترنت حول مدى تقبلهم لفكرة استمرار اعتصامي رابعة العدوية والنهضة من عدمه، وما هي الطريق الأمثل لفض الاعتصامين، وما هي وجهة نظرهم في هوية المعتصمين هناك. وأوضح الاستطلاع أن النسبة الأعلى من العينة اتفقت على أن الاعتصامين لم يكونا سلميين، حيث اتفق (30?) على أن المعتصمين في رابعة هم مرتكبي أعمال عنف وإرهاب، واتفق 27? على أن المتظاهرين بعضهم سلميين ولكن يوجد بينهم إرهابيون. وعن رأي العينة في استمرار الاعتصامان من عدمه، فتبين أن أغلب العينة مؤيدة لفكرة فض الاعتصام بنسبة 63?، ولكن بشكل غير عنيف حيث كانت النسبة الأعلى وهي 34? يرون الطريقة المثلى لفض الاعتصامين هي التفاوض مع المعتصمين والتوصل لحل يرضيهم، تليها نسبة 21? تميل إلى تضيق الخناق على المعتصمين مثل منع دخول الأغذية والدواء، تليها نسبة 19? يميلون إلى فض الاعتصامين بالوسائل الغير عنيفة كاستخدام خراطيم المياه وقنابل الغاز المسيل للدموع، تليها نسبة17? يميلون إلى فض الاعتصام بالطرق القانونية، ثم نسبة 9? يرون ضرورة استخدام العنف المفرط في فض الاعتصامين. وقالت داليا زيادة المدير التنفيذي لمركز ابن خلدون في تصريح لها تعليقا علي هذه النتائج "يمكن تفسير اتفاق النسبتان الأعلى من العينة علي وجود إرهابيين في الاعتصامين من خلال ما يذاع من قيادات جماعة الإخوان المسلمين والمؤيدين لهم على منصتي رابعة العدوية والنهضة بجانب التصريحات عبر شبكات التواصل الاجتماعي وعلى شاشات التلفزيون من دعاوى للإرهاب وتحريض على ممارسة العنف، والتي ارتبطت جميعاً بوقائع قتل وتعذيب لمواطنين عزل." وأضافت "على الرغم من أن الغالبية العظمى تميل لفض الاعتصام، إلا أنهم يبغون عمل ذلك بأقل خسائر ممكنة لا سيما في الأرواح، وهو أمر يدعو للتفاؤل بأن الشعب المصري ما زال ينظر لأنصار مرسي - رغم ممارساتهم العنيفة والمعادية للهوية المصرية - على أنهم جزء من جسد الوطن قابل للعلاج وليس للبتر كلياً." وجدير بالذكر أن المركز يعكف حالياً على إصدار دراسة في الأيام القليلة القادمة تتضمن توثيق لجرائم الإخوان المسلمين والجماعات الإسلامية المشاركة في اعتصامات أنصار مرسي بعنوان "التحريض على العنف وأحداث القتل والتعذيب على أيدي الإخوان" والذي يوثق للفترة بين 29 يونيو وحتى 1 أغسطس 2013.