دعا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الدول العربية إلى التعاون في مجال مكافحة الإرهاب ومواجهته، مشيرا إلى أن الحرب على الإرهاب يجب أن تكون عالمية. وأكد المالكي في كلمة ألقاها خلال مأدبة إفطار لقادة الأجهزة الأمنية نشرت اليوم الجمعة على موقعه الإلكتروني أن ما حصل في سجني التاجي وأبوغريب هي مخططات نفذت من جهات خارجية هدفها الحاق الهزيمة برجل الأمن والسياسي والشعب العراقي الذي يواجه الإرهاب ببسالة، مطالبا الشعب العراقي بدعم القوات الأمنية وتقديم المعلومات عن تحركات القوى الإرهابية. وشدد رئيس الوزراء العراقي على ضرورة أن تحقق الأجهزة الاستخبارية إنجازات في مجال المعلومة الاستخبارية من أجل كسر شوكة الارهاب والإرهابيين وكل من يريد السوء بالعراق . وقال المالكي مخاطبا القيادات الأمنية " إن مسؤولية الأمن ملقاة على عاتقكم وهي مسؤوليتنا ولا نريد أن نتنصل عن هذه المسؤولية لأنها شرف لنا"، مشيرا إلى أن ما تحقق من إنجازات أمنية يتطلب بذل جهود مضنية للحفاظ عليه من خلال العمل على توحيد الصفوف ومشاركة جميع فئات الشعب العراقي . واعتبر المالكي أن دخول القوى الأخرى على خط الأزمات في المنطقة ساهم في إشعالها والدفع باتجاه التدخل في شؤون الدول العربية ، مؤكدا على أهمية رفع مستوى جاهزية القوات الأمنية لمواجهة قوى الإرهاب . وأضاف أن الحرب على الإرهاب يجب أن تكون عالمية، داعيا الدول العربية إلى التعاون في مجال مكافحة الإرهاب ومواجهته. يذكر أن سجني التاجي وأبوغريب بالعاصمة بغداد كانا قد تعرضا في 21 يوليو الماضي إلى قصف بقذائف الهاون اعقبه هجوم نفذه مسلحون مجهولون في محاولة لاقتحامهما ، فيما أثار النزلاء في السجنين أعمال شعب وحرق عدد من القاعات أسفر عن هروب المئات من النزلاء معظمهم من أمراء وقادة تنظيم القاعدة الذي تبنى عملية اقتحام السجنين.