ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"، إن تخبط الحكام العسكريين في السياسة جعل الوضع أسوأ بكثير بعد حادث مقتل المشاركين في المسيرة لدعم الرئيس المعزول، محمد مرسي نهاية الأسبوع الماضي، موضحة أن الجيش سيجعل المصالحة الوطنية والعودة إلى الديمقراطية أكثر صعوبة بكثير. أضافت الصحيفة الأمريكية في مقالتها الافتتاحية الصادرة اليوم، أن المخاطر من المحتمل أن تصبح عالية للغاية بالنسبة لأية دولة تتخلى عن البحث عن حل سلمي، موضحة أنه في النهاية المصريين هم من يتحملوا العبء الرئيسي. وأشارت الصحيفة، إلى أن نفوذ واشنطن على مصر أصبح محدود، على الرغم من 1.5 مليار دولار من المساعدات العسكرية السنوية التي تقدمها، وحسن نواياها قوضت سنوات من السياسات الأمريكية غير المتناسقة، مطالبة الرئيس أوباما لإعادة بناء هذه الثقة، مضيفة، أن الولاياتالمتحدة لا يمكنها تحقيق ذلك من خلال المحافظة على الصمت الدبلوماسي الحذر. وعلقت الصحيفة على دعوة اللواء عبد الفتاح السيسي، استدعاء المواطنين إلى ميدان التحرير يوم الجمعة الماضي، للمطالبة بالتفويض لمحاربة الإرهاب ولتي وصفته بال" الجنرال الصارم"، من شأنها أن تأخر عودة البلاد على الاستقرار، فضلا عن تأجيج الانقسامات بين الأطراف المدنية. وأشارت الصحيفة، إلى أن الدول العربية وخاصة المملكة العربية السعودية ودول الخليج من الإمارات، لم تعد تساعد في الأوضاع، مضيفة أنهم أكثر حذرا من أي تهديد محتمل السياسية لحكمهم الاستبدادي، مؤكدة أن إسرائيل لديها مخاوف أمنية بعد الأحداث الأخيرة في مصر، تركزت في معظمها على منع التهديدات من شبه جزيرة سيناء المضطربة وغزة التي تحكمها "حماس".