طالب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين من سماهم شركاء ثورة يناير بالنزول دعما ل«الحرية والشرعية ورفض الانقلاب العسكري الدموي الذي طال الجميع ويلاته» واصفا دعوة السيسي للنزول من أجل تفويضه بأنها أشد من هدم الكعبة. ودعا أنصاره بألا يلجأوا للعنف حتى لو بادرهم الآخرون بذلك. وقال "واجعل شعارنا في مواجهة قتلة الصائمين الساجدين الراكعين رجالا ونساء وأطفالا (لَئِن بَسَطتَ إلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إلَيْكَ لأَقْتُلَكَ إنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ العَالَمِينَ * إنِّي أُرِيدُ أَن تَبُوءَ بِإثْمِي وإثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ) (المائدة:29)". وأضاف «بديع» في رسالته الإسبوعية، أن ما فعله وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي في مصر يفوق جرما ما لو كان قد حمل معولا وهدم به الكعبة المشرفة حجرا حجرا، فهل لو فعل السيسي هذا يا حماة الحرمين الشريفين هل كنتم ستؤيدونه فيما فعل. وكان الفريق السيسي أعلن عن خارطة المستقبل، عقب احتجاجات حاشدة شارك فيها ملايين المصريين وطالبوا بإسقاط الرئيس محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان، وتشمل الخارطة تعيين رئيس مؤقت للبلاد وتعديل الدستور وإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية جديدة، وهو ما تراه الجماعة وأنصارها تعديا على الشرعية الدستورية منظمين اعتصاما رئيسيا أمام جامع رابعة العدوية بالقاهرة يدخل يومه التاسع والعشرين اليوم، واحتجاجات أخرى. وعاد السيسي أمس ليطلب من الشعب المصري النزول لمنحه تفويضا "لمواجهة العنف والإرهاب المحتمل". وعلق بديع على ذلك قائلا إنه صار «الحاكم الفعلي للبلاد وأن الجميع حوله كومبارس، لذا يتحمل هو الوزر ولا يعفيهم هذا من نصيبهم... وسيرد عليك الشعب المصري كما رد على من ظلموه من قبل».