ناشد المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين ،محمد بديع، من سماهم "شركاء ثورة يناير" للنزول دعما ل "الحرية والشرعية ورفض الانقلاب العسكري الدموي الذي طال الجميع ويلاته". وأشار بديع إلى أن الجماعة لا تنتوي اللجوء للعنف في حالة هجوم محتمل على اعتصاماتها واحتجاجاتها قائلا "واجعل شعارنا في مواجهة قتلة الصائمين الساجدين الراكعين رجالا ونساء وأطفالا (لَئِن بَسَطتَ إلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إلَيْكَ لأَقْتُلَكَ إنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ العَالَمِينَ * إنِّي أُرِيدُ أَن تَبُوءَ بِإثْمِي وإثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ) (المائدة:29)". وخاطب محمد بديع في رسالة يوجهها بشكل أسبوعي وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي قائلا "ما فعله السيسي في مصر يفوق جرما ما لو كان قد حمل معولا وهدم به الكعبة المشرفة حجرا حجرا، فهل لو فعل السيسي هذا يا حماة الحرمين الشريفين هل كنتم ستؤيدونه فيما فعل". وكان الفريق السيسي أعلن عن "خارطة المستقبل" عقب احتجاجات حاشدة لمصريين طالبوا بإسقاط الرئيس محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان، تشمل تعيين رئيس مؤقت للبلاد وتعديل الدستور وإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية جديدة، وهو ما تراه الجماعة وأنصارها تعديا على الشرعية الدستورية منظمين اعتصاما رئيسيا امام جامع رابعة العدوية بالقاهرة يدخل يومه التاسع والعشرين اليوم، واحتجاجات أخرى. وعلق بديع على الحديث الأخير للسيسي، الذي طلب فيه من الشعب المصري النزول لمنحه تفويضا لمواجهة العنف والإرهاب المحتمل، قائلا إنه "جعل الصورة أمامه وخلفه تكذب بالفوتوشوب فقد رسم صورة حقيقية له أنه الحاكم الفعلي للبلاد وأن الجميع حوله كومبارس، لذا يتحمل هو الوزر ولا يعفيهم هذا من نصيبهم، وسيرد عليك الشعب المصري كما رد على من ظلموه من قبل". وفيما يبدو كإشارة إلى استمرار اعتصامات الجماعة ومظاهراتها إلى ما بعد شهر رمضان قال بديع "نحن أمة الستة من شوال بعد انتهاء رمضان يتواصل ما بيننا وبين بعضنا بالخير والنضال السلمي ويتواصل ما بيننا وبين ربنا قبل وأثناء وبعد رمضان لأن ما كان لله دام واتصل، وأما دعاة الانقلاب فقد جمعتهم الدنيا وفرقتهم الدنيا لأن ما كان لغير الله انقطع وانفصل".