غزة-أ ش أ: انضم ثلاثة أجانب من جنسيات مختلفة إلى خيمة الاعتصام الدائمة التي وضعتها قوى وفصائل فلسطينية أمام مقر الصليب الأحمر الدولي بوسط غزة، تضامنا مع إضراب الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية. وقال رأفت حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات أن عدد المضربين عن الطعام وبشكل مفتوح في خيمة الاعتصام الدائمة وصلوا إلى تسعة منهم ستة من الفلسطينيين دخلوا اليوم السبت يومهم الخامس على التوالي ، ورافقهم فى الإضراب المفتوح عن الطعام متضامن أمريكي ومتضامنة ايطالية ومتضامنة ألمانية وهم جميعا بخيمة الاعتصام. وأكد حمدونة أن إضراب الأسرى فى السجون متواصل لليوم الثاني عشر على التوالي وهناك خطورة على حياة الأسرى المرضى المضربين عن الطعام فى ظل استمرار الإضراب وعدم تقديم السوائل المسموحة لهم قانونيا. وأضاف أن إدارة السجون لا زالت تتجاهل مطالب الأسرى و تقوم بالمزيد من التنكيل والعقاب والغرامات والنقل الجماعي للأسرى وعزل قيادات الإضراب وبشكل مستفز تقوم بالتفتيشات والاقتحامات . وطالب حمدونة فى ظل هذا التجاهل والخطر على حياة الأسرى المرضى جماهير الشعب الفلسطيني وفصائل العمل الوطني والإسلامي وقياداته بالتواجد الدائم فى خيام الاعتصام. كما طالب حمدونة المجتمع الدولي وعلى رأسه الصليب الأحمر الدولى والمنظمات الحقوقية والإنسانية والمجلس الدولي لحقوق الإنسان والأمم المتحدة القيام بواجبهم الإنساني اتجاه الأسرى والعمل على توفير حماية دولية لهم وإلزام إسرائيل باحترام حقوق الإنسان وتشكيل لجان دولية وقانونية وطبية لزيارة الأسرى والإطلاع على أوضاعهم وظروف اعتقالهم في سجون الإحتلال الإسرائيلي. ومن جانبه ، دعا الدكتور صلاح البردويل ، القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الشعب الفلسطيني للخروج في انتفاضة شعبية من أجل تحرير الأسرى من سجون الاحتلال. وقال البردويل خلال مسيرة حاشدة نظمتها حركة "حماس" بخان يونس جنوب قطاع غزة أن المقاومة لن تركع لشروط الاحتلال في صفقة تبادل الأسرى وأن "حماس" تأبى إلا أن تتم الصفقة وفق شروط المقاومة والأسرى. ولفت إلى أن الاحتلال يحاول أن يكسر إرادة الحركة الأسيرة والمقاومة والشعب الفلسطيني عبر إذلال الأسرى ومنع الزيارات عنهم وعدم تحقيق مطالبهم إلا أن الأسرى صمدوا أمام هذه الإجراءات الظالمة. وأشار إلى أن حركته لا يمكن لها أن تتنازل بأي حال من الأحوال عن الثوابت الفلسطينية وفي مقدمتها القدس والعودة والأسرى. وتطرق البردويل إلى المصالحة الفلسطينية، قائلا كيف لنا أن نتوافق ونحن نرى أن الإنسان والأرض والمقدسات الفلسطينية يساوم عليها، داعيا إلى وحدة داخلية قائمة على الثوابت والحقوق كاملة ومن دون تنازل.