طالب الرئيس التركي عبد الله جول بالإفراج فوراً عن الرئيس المصري المعزول محمد مرسي، وقدّم خطّة لإنهاء عملية الانتقال السياسي نحو حكم مدني منتخب في مصر خلال 8 شهور. وذكرت صحيفة زمان التركية أمس أن جول أجرى محادثات مع السفير المصري الجديد إلى بلاده عبد الرحمن صلاح الدين نهاية الأسبوع الماضي بطلب من الأخير، دعا خلالها السلطات المصرية إلى الإفراج فوراً عن مرسي وتجنب إلحاق الضرر به، مضيفة أنّ الرئيس التركي قدّم خلال اللقاء خطة لإنهاء عملية الانتقال السياسي في مصر نحو حكم مدني منتخب خلال 8 شهور.
وشمل المقترح وجوب أن تشكّل الحكومة المؤقتة لجنة مؤلفة من 50 عنصراً خلال 15 يوماً، تضم محامين وممثلين عن الجامعات والاتحادات ومنظمات المجتمع المدني. وستكون مهمة اللجنة كتابة دستور جديد خلال 30 يوماً، في حين يدعو الرئيس إلى استفتاء شعبي خلال شهر.
وذكر أن على الحكومة إنشاء لجنة انتخابية مستقلة والدعوة إلى انتخابات برلمانية خلال 3 شهور، على أن تعمل بعد شهر من الانتخابات على الدعوة إلى انتخابات رئاسية. وتنظر خطّة غول إلى إنهاء عملية الانتقال السياسي خلال 8 شهور. ونقلت الصحيفة عن مصادر لم تحددها أنّ الرئيس التركي أخبر السفير المصري بضرورة استمرار العلاقات القوية والاستراتيجية والتاريخية بين البلدين.
وأضاف المصدر أن كل مصر مهمة بالنسبة لتركيا، وعبّر عن الأسف لأن يعمد الجيش المصري على عزل الرئيس، وقال إنه كان ينبغي استخدام طرق ديمقراطية أخرى لمعالجة المأزق السياسي في مصر، مشدّداً على ضرورة تحقيق حل ديمقراطي سريع للأزمة السياسية من شأنه أن يحمي حقوق وامتيازات الجميع.
في السياق، أعربت الرئاسة ووزارة الخارجية المصرية أمس عن الاستياء الشديد تجاه تصريحات المسؤولين الاتراك حول مصر والذي اعتبرته القاهرة تدخلاً صريحا في الشأن الداخلي، بعد اعتبار رئيس وزراء تركيا إزاحة الرئيس المصري المعزول محمد مرسي انقلابا.
