لا أؤمن بالحظ لأن التوفيق من الله المنافسة لا تشغلني وأتمنى التوفيق للجميع تركي المحاماة والتجارة من اجل الفن كان صحيحا على الرغم من خوفي أجّلت الفن من أجل تأمين مستقيل أسرتي الصغيرة والكبيرة 13 سنة تقريباً.. هي العمر الفني للفنان خالد صالح، الذي دخل الفن على سبيل التجربة.. ولكنه أستطاع أن يصل إلي مكانة متميزة جداً جعلته نجماً يصعب تصنيفه في أي جيل.. ولكنه يري أنه يمثل كل الأجيال.. وأنه وصل لما وصل إليه بعد أن عاش حياة قد تكون صعبة بفقدان والديه في سن صغير.. وهذا ما جعله يتحمل المسئولية، بعد أن مر بتجارب حياتية أثرت فيه ، بعد أن قدم لنا أعمالاً رائعة كانت أخرها مسلسل فرعون الذي نشاهده حاليا.. كان لشبكة الإعلام العربية "محيط" مع هذا الحوار الذي تحدث فيه عن أعماله الفنية، وعن مسلسل فرعون الذي يقوم ببطولته كل ذلك وأكثر في الحوار التالي : القبول والاتقان بداية كيف استطاع الفنان خالد صالح تحقيق كل هذه الشهرة والإنجاز في 13 عاماً فقط ؟ القبول والحمد لله، بجانب أني دائما كنت أحاول تقديم أعمالي بطريقة مختلفة عن سابقتها، ليكون العمل إضافة حقيقية لي، وهذا ما قمت به بداية من فرج خنزيرة في مسلسل أحلام عادية، وإليانوس في محمود المصري، ورفعت السكري في تيتو، وكمال الفولي في عمارة يعقوبيان، وحاتم أمين الشرطة في هي فوضي وغيرها وصولا إلي فرعون، فمهنتي التمثيل يجب أن تجعلني مختلفاً ومدهشاً طوال الوقت، وهذا يتطلب مني أن أبحث دائما عما لم أفعله، بجانب ذلك فأنا في حالة قلق دائم، لأني أريد أن أكون متجدد ومختلف طوال الوقت، وأسعى دائما لتقديم الأدوار المبتكرة، وأقدر أقول أني الحمد لله أخذت أكثر مما أريده. لكن هل ما وصلت إليه كان السبب في تركك المحاماة والتجارة ؟ بالطبع ..وهذا بتوفيق ربنا سبحانه وتعالي، وأتضح لي أنه كان قراراً صحيحاً على الرغم من قلقي منه في البداية، ولكنه بتوفيق ربنا وليس جدعنة مني ولا ذكاء، والحمد لله إنه جعل في كل أعمالي القبول، فكان من الممكن أن أبذل كل ما أبذله ولا أجد القبول وأفشل، ولكن هذا لم يحدث الحمد لله. هل تري أنك لو بدأت مبكراً كنت ستصل لمكانة أفضل وأكبر من ذلك؟ لا طبعا ربنا هو الذي حدد المعاد، وأنا لا أعلم ربما لو كنت مثلت مبكراً كان ممكن يبقي دمي ثقيل، والناس تتضايق مني وأفشل، ولكني أري أني بدأت في الوقت المناسب، والدليل على ذلك نجاحي الآن الحمد لله، كما أن كل شئ في الحياة قسمة ونصيب. تأمين المستقبل لكن ما سبب تأخرك في دخول مجال الفن ؟ يمكن في البداية أجلت الفن واتجهت للتجارة من أجل تأمين مستقبل أسرتي الصغيرة، والكبيرة المكونة من أخواتي الذين ربوني بعد الحرمان من أبي وأمي في سن صغير، فأنا تعودت على تحمل المسئولية منذ صغري، فأنا يتيم الأب منذ أن كان عندي 6 شهور، وأمي توفيت وأنا في سن 7 سنين تقريباً، كل ذلك وضع داخلي علامات واضحة، حتى كل موضوعاتي ومعلوماتي التي أخذتها من الحياة دائما ما كانت عن نتائج تجارب حقيقية، كما أني كنت أعمل منذ أن كنت طفلاً في أكثر من شئ، إلي أن تخرجت من كلية الحقوق، وعملت في تجارة الحلويات، كل ذلك بالطبع أثر فيّ طبعاً، فلدي تجارب حياتية كبيرة مررت بها، ولكن الحمد لله على كل شئ. وما الذي تغير في خالد صالح عن بداياته ؟ الحمد لله مازلت إنساناً بسيطاً كما أنا، لكن أظن أن المسئولية زادت بالتأكيد، فلو تحدثت عن مجال الفن فأنا دخلت هذا المجال من البداية على سبيل التجربة ولمدة أربعة سنوات، وكان سني وقتها 36 سنة، وخضت في هذا السن تجربة جديدة، وكان حلمي أن أنجح، والحمد لله الحلم تحقق . لو تحدثنا عن الحظ.. فلأي مدي وقف بجانبك؟ أكيد الحمد لله كنت محظوظاً، ولكن توفيق ربنا قبل كل شيء، وليس الحظ، فأعمال مثل أحلام عادية، أو تيتو، أو العمل مع يوسف شاهين، كان من الممكن أن أفشل فيها ولكن الحمد لله ربنا وفقني، وحققت في السنوات الماضية أشياء كثيرة كان ممكن ألا أحققها في فترة أكبر. لكل فرعون نهاية حدثنا إذا عن دورك في مسلسل فرعون؟ أريد أن أقول من خلاله أن كل شخص يحاول الظلم أو الافتراء على من حوله يتحول لفرعون، ونحن نظهر من خلال العمل الفني هذه الشخصيات التي أصبحت منتشرة بشكل ضخم في مجتمعنا، وهذا يتضح في المسلسل من خلال شخصية "رجب فرعون" الذي تدور رسالته حول الفرعون الذي قد يكون متواجداً في كل المهن بداية من سائق الميكروباص، إلى المدرس، وموظف الحكومة وغيرهم الكثيرين، وهم لا يعلمون أن لكل ظالم نهاية، وغالباً ما تكون نهاية الفرعون مأساوية عندما يتجبر . هل تضع اهتمام للمنافسة ؟ والله لا أفكر في حكاية المنافسة أبدا، فأنا أحب الخير لأي ممثل يشتغل مثلما أحبه لنفسي، لأنها صناعة والنجاح يهمنا كلنا، فهذا الموضوع بهذا الشكل لا أفكر فيه، ولا أحب أن أكون مثل خيول السباق، بالعكس فأنا بحب لو عملت عمل حتى ولو مشهد يبقي ناجح وسط كل الأعمال الأخرى. تحيرنا دائما في تصنيفك فأي جيل يمكن أن يكون خالد صالح منتمي إليه؟ والله أنا كل الأجيال، فأنا مع الأطفال الذين يشاهدوني، ومع الجمهور الشباب فأنا من جيل الشباب، ومع الكهل فأنا كهل، فأنا تبعاً للجمهور الذي يشاهدني، ولا أحتار في ذلك، وأعتبر أن هذا من أسرار نجاحي. وما هي أهم أحلام خالد صالح الآن؟ أهم أحلامي هي أن أظل طوال الوقت حاصل على وسام من حب واحترام الجمهور لي ولأي عمل أقدمه، وأتمنى طوال الوقت أن تكون أعمالي محترمين في عيون الناس، وأتمني الاستقرار، وربنا يخلي لي أولادي وأسرتي وعائلتي، وتكون كل الناس سعيدة، وتكون مصر دائما في حالة استقرار وتستمر ريادتها.