قال عمرو موسى القيادي في جبهة "الإنقاذ الوطني" إن مساعدي الرئيس الأسبق حسني مبارك الذين فروا إلى منفى اختياري بعد ثورة يناير ينبغي عليهم الشعور بالأمان والعودة إلي مصر. ويرى المدافعون عن نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك القديم أنه أمر لا مفر منه أن تضم الحكومة الجديدة مسئولين من هذا النظام لأنهم القادرين على إدارة البلاد، حيث قال أحمد سرحان أحد مساعدي أحمد شفيق المرشح السابق للرئاسة إن حكومة الإخوان أثبتت أنها غير مؤهلة للحكم. وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن ديناميكية السلطة الجديدة في مصر عقب الانقلاب الذي عزل الرئيس محمد مرسي مألوفة بشكل مخيف، فقد ذهب أيام الحكام الإسلاميين التابعين لجماعة الإخوان المسلمين، وعادت أوجه نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك أو قادة القوات المسلحة، وعلى ما يبدو فإن مجموعة واسعة من المصريين تريد بالضبط هذه الطريقة. وأوضحت الصحيفة أن عزل مرسي أسفر عن إعجاب جديد بالحكم العسكري في البلاد، بالإضافة إلى عودة ملفتة للنظر لما كانت عليه الأمور قبل ثورة يناير 2011 ضد نظام مبارك الفاسد والاستغلالي. كما أشارت الصحيفة إلى أن إشارات واضحة للنظام القديم تعود في مجلس الوزراء الجديد حيث يكثر عدد شخصيات عهد مبارك بينما يختفي الإسلاميين في أروقة النظام القضائي في البلاد، حيث تحقق النيابة العامة مع قادة ما قبل الانقلاب بتهمة التحريض، ويتواجد في زنزانات السجن المظلمة سجناء معصوبي العيون ومكبلي الأيادي يتم التحقيق معهم حول انضمامهم لجماعة الإخوان. وأضافت، أنه حتى الآن وبغض النظر عن الاحتجاجات التي يقودها الإخوان فهناك رد فعل قليل رافض لعودة الطرق القديمة، فالمصريون الذين طلبوا يومًا معاقبة "فلول" نظام مبارك يقولون أن عام من الحكم الإخواني الكارثي وضع الأمور في وجهة نظر معقولة. كما أشارت الصحيفة إلي أن العديد من المصريين أعربوا عن رغبتهم في حظر الأحزاب السياسية الدينية مثل جماعة الإخوان وأن يتم اعتقال قادتها، إلى جانب وضع إطار قانوني أكثر تقييدًا لوسائل الإعلام الإخبارية التي يحملونها مسئولية بعض الصراع السياسي في مصر، وبينما دعت الولاياتالمتحدةالأمريكية الفصائل المصرية المختلفة للتصالح والسماح بعودة الإخوان للسياسة يتراجع العديد من العلمانيين في مصر عن هذه الفكرة.