أفردت صحيفة "الأتلانتك" الأمريكية مقالا لها اليوم، للحديث عن الأولويات التي يجب أن ينظر إليها الشعب المصري بعد الإنقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس محمد مرسي وحكم الإخوان المسلمين للبلاد -علي حد وصفها-، موضحة أن عودة بعض العناصر التي عملت لحساب نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك، ممثلة في القمع والشدة التي إستخدمتها قوات الأمن والشرطة ، أمر لا بد و أن يدفع الثوار الحقيقيين لوضع رؤية واضحة لتشكيل حكومة للفترة المقبلة. وقالت الصحيفة، أن المصريين قبل عاميين لم يكونوا يحتفلون فقط بالإطاحة بالنظام الديكتاتوري للرئيس الأسبق حسني مبارك، بل أيضا للخلاص من قمعية أجهزة الأمن البغيضة، ممثلة في جهاز الشرطة الذي عمل طوال الثلاثين عام لحكم مبارك على إنتهاك كرامة المواطن المصري – حسبما قالت الصحيفة.
وأشارت "الأتلانتك"، إلى أن اليومين الماضيين، وبعد الإطاحة بالمعزول محمد مرسي، عادت قوات الشرطة إلى إستخدام لهجة العنف المعهودة لهم، وظهر إنحيازهم للفصيل المعارض لمحمد مرسي، حيث وقفوا في التظاهرات المنددة لحكمه، بالإضافة إلى ذلك فقد وقفوا في دور المتفرج أثناء الإعتداءات التي وجهت لجماعة الإخوان المسلمين المؤيدة للرئيس المعزول، وأوضحت الصحيفة أن الشرطة بهذا الشكل قد عادت لممارسة أسلوبها القديم والمعهود من عدم إتباع الأجندات القانونية في التعامل مع الأوضاع الأمنية المتوترة.