القعيد : تولى عرب حل المشكلة ويشكر على قبوله هاشم : لا نية للاعتصام حتى مقابلة الببلاوى و عرب زين العابدين : أتعجب من تولي عرب الوزارة رغم عدم ترشيحه عقل : أملك مستندات تدين الفساد في عهد وزارة عرب! أثار تعيين دكتور صابر عرب وزيراً للثقافة في حكومة دكتور حازم الببلاوي جدلاً على الصعيد الثقافي، فما بين ترحاب وترقب لما سيفعله، اعترض البعض على توليه مجدداً معتبرينه قدم ما لديه سابقاً، ولا جديد عنده لتطوير الثقافة،"محيط" استطلع الآراء. أكد الروائى الكبير يوسف القعيد أنه ليس لديه معلومات دقيقة حول تعرض د. إيناس عبد الدايم لأى تهديدات من حزب النور أم لا ، و أن الحزب أصدر بيانين ينفى فيهم تهديد د. إيناس أو رئيس الوزراء د. حازم الببلاوى . و تساءل القعيد: هل حقا تدخل حزب النور أم لا ؟ هذا ما نحتاج لمعرفته و إن حدث فهذا يعد كارثة بكل المقاييس، ليس لأنهم هددوا بل لأنه تم الاستجابة لتهديداتهم . أما عن تولى د. صابر عرب الوزارة ،قال القعيد أنه أمر طبيعى و حل للمشكلة ، و يشكر على قبوله للمنصب . فى حين أكد الناشر محمد هاشم صاحب دار ميريت أنه تم بالفعل الضغط على د. إيناس عبد الدايم من حزب النور ، الذى لم يشارك فى أى من الثورتين 25 يناير أو 30 يونيو ، و لم يقم إلا بتعطيل الثورة، و أن اللوم يقع فى ذلك على د. الببلاوى الذى أتاح لهم ذلك . أما عن نية رموز الثقافة للاعتصام ، فأعرب هاشم أنه ليس لديه نية للاعتصام ، و أنهم تراجعوا بالفعل عن فكرة الاعتصام ، معلنا أنه سيصدر بعد قليل بيان عن الحركة الثقافية تقرر فيه عقد مقابلات مع رئيس الجمهورية المؤقت المستشار عدلى منصور ، و رئيس الوزراء د. حازم الببلاوى ، ووزير الثقافة د. صابر عرب ، و على هذا الأساس سيحدد الاعتصام من عدمه . من جانبه نفى الشاعر الكبير زين العابدين فؤاد تراجع د. إيناس عن قبول منصب وزير الثقافة نتيجة ضغوط حزب النور ، قائلاً أنه وصلها مكالمة و هى فى طريقها لأداء القسم، تبلغها بوجود تعديلات وزارية جديدة. و أكد الشاعر أن د. إيناس لم تعتذر ، و أن هناك أحد آخر ضغط على مؤسسة الرئاسة أو رئاسة الوزراء، و لكن لم يأتى التراجع منها . أما عن تعيين عرب فتعجب زين العابدين من اختياره للمنصب رغم انه لم يكن مرشحا ، و أعلن تضامنه مع د. إيناس عبد الدايم ، وأضاف : أننا لم ننسى أن أحد نواب حزب النور بمجلس "الشوري"، قام بتحريم فن "الباليه"، ومن قبله وصفوا أدب "نجيب محفوظ" بأنه أدب دعارة، مؤكداً رفضه لهذا التصرف بدعوى عدم اغضاب حزب "النور"، مشيراً إلى أن اعتصامهم لم يكن فقط ضد وزير عديم الإنتاج الثقافي في ظل رئيس عديم الشرعية، ولكنه كان أيضاً دفاعاً عن الهوية الثقافية . وأوضح زين العابدين أنه في حالة تأكيد ما أثير من أن حزب النور هو وراء هذا التغيير، فإنه سيواصل اعتصامه بالوزراة، مضيفاً أن حزب النور لم يشارك في هذه الثورة على الإطلاق، بل أنه من أصدر فتوى تحريم الخروج على الحاكم، مستنكراً الإستجابة لمطالب الحزب، والسماح لهم بفرض آرائهم ، وهم الوجه الآخر لجماعة الإخوان. أما عن التراجع عن فكرة الاعتصام فأكد الشاعر زين العابدين أنه حتى مساء أمس كان هناك نية للاعتصام ، و أنه سيتوجه الآن لمقر الاعتصام لمتابعة آخر المجريات . و على الجانب الآخر أكد الناقد الأدبى د. حسام عقل أن د. إيناس لم تكن تصلح للمنصب، و رغم تمتعها بسمعة طيبة على المستوى الشخصى، و لكنها لا تملك محددات اختيار هذا المنصب من مؤلفات و مصنفات و خبرات بالعمل الثقافى بالإقاليم و قدرتها الإدارية ، مما يجعلها غير مؤهلة للمنصب . كما أن المرحلة إجمالا تتصف بالارتباك بدءا من اختيار رئيس الوزراء باختيار 4 شخصيات و العدول عنهم ، و هذا ما تم أيضا فى اختيار الوزراء ، مؤكدا أن الساحة تزداد ضغوطا و أن وزارة الثقافة ليست بمنأى عن ذلك . أما عن ما أثير من تهديد حزب النور و تيارات إسلامية ل د. إيناس ، فأشار عقل أن الأمر لا يخلو من من المبالغة ، حيث أن السائد الآن على الساحة الإعلامية هو تبادل لمحاولات الشيطنة من الطرفين ، فهناك محاولات لشيطنة النظام السابق و كل التيارات الإسلامية ، و كذلك التيارات الإسلامية تشيطن اليساريين و الليبرالين ، و لكنه لا يتصور أنه حدث بالفعل أى تهديدات . و عن تولى د. صابر عرب المنصب ، صرح عقل أنه كان أعدى أعداء عرب و مازال يملك فى حوزته 100 مستند تدل على فساد صارخ فى عهده ، و عشرات البلاغات التى قدمت ضده تشمل سرقات لمخطوطات و مشروعات مشبوهة مع جهات أجنبية كشركة فورد ، و أن حتى الآن لم يتم الرد على مستند واحد منهم . أما عن نية المثقفين للاعتصام ، فرأى عقل أنها خطوة طبيعية ، لأن عرب عليه عشرات علامات الاستفهام ، و الفساد الذى تم فى عهده أنتج حالة من الغضب و الحنق . و كحل للأزمة الثقافية أعرب عقل أنها تنتهى بتولى وجه محايد ينتمى للجماعة الثقافية ، و يتمتع بسمعة طيبة، و يكون لديه رغبة فى العمل الجاد، و إجراء عملية تطهير و هيكلة للوزارة .