أفادت الأنباء الواردة من الصومال بأن قوات الاتحاد الإفريقي تشن عملية مهمة شمالي العاصمة مقديشو ضد مسلحي حركة الشباب المجاهدين الإسلامية. وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سى) اليوم السبت أن هذا الهجوم جزء من إستراتيجية القوات الموالية للحكومة الصومالية لطرد مسلحي حركة الشباب من ضواحي العاصمة.
وتحدثت أنباء عن نشوب قتال بالقرب من المستشفى فى كيدسانى، الواقعة على بعد نحو 20 كيلومترا من العاصمة مقديشيو.
وجاء ذلك عقب إعلان الميجور جنرال فريد موجيشا قائد قوات الاتحاد الإفريقي أن قواته قادرة على طرد مسلحي حركة الشباب من جيوبها في العاصمة الصومالية وأن تسترد السيطرة عليها خلال ستة أشهر إذا زاد عدد القوات إلى 12 ألفا.
وقد انسحب المتمردون من معظم قواعدهم في مقديشيو في أغسطس الماضي؛ ولكنهم ما زالوا يسيطرون على منطقتين من مناطق المدينة.
وأدى تفجير انتحاري وقع يوم الاثنين الماضي في مقديشيو إلى مقتل 70 شخصا مما أظهر أن المسلحين ما زالوا قادرين على شن هجمات كبيرة في الصومال.
ويوجه البعض انتقادات لقوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي فى الصومال بأنها لم تتمكن من الاستفادة من انسحاب المسلحين، حيث فشلت فى دحرهم بصورة كلية والقضاء على الحركة المسلحة.
ويبلغ عدد قوات الاتحاد الأفريقى فى مقديشيو حاليا نحو 9 آلاف جندي من بوروندى وأوغندا، ولكن قرار نشر قوات (أميسوم) يسمح بزيادتها إلى 12 ألفا.